تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، عقد اجتماع لحكومتها، اليوم الأربعاء، لإقناع الوزراء بدعم مشروع اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وسط دعوات وجهها متشككون في أوروبا من حزب ماي للوزراء من أجل عرقلة الاتفاق. ويمكن أن يكون الوقت الذي تعرض فيه ماي مشروع الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس، لحظة فارقة بشأن قيادتها وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتمكن الوزراء من قراءة مسودة الاتفاق قبل الاجتماع، وتمت دعوة بعض الوزراء لإجراء مناقشات ثنائية مع ماي. ووصفت صحيفة "فاينانشال تايمز" اجتماع الحكومة بأنه "لحظة خطر" بالنسبة لماي، فيما قال الحزب الوحدوي الديمقراطى الأيرلندي الشمالي، والذي يؤيد حكومة الأقلية التي تقودها ماي في البرلمان، إنه يعارض مشروع الاتفاق. وقالت زعيمة الحزب أرلين فوستر، أمس الثلاثاء، عقب الإعلان عن التقدم الكبير في المحادثات مع الاتحاد الأوروبي :"إنها أيام مصيرية، وسوف يكون للقرارات التي يتم اتخاذها تداعيات مستمرة لوقت طويل". ووفقا لهيئة الإذاعة الأيرلندية، فإن الجزء الأكثر إثارة للجدل في مشروع الاتفاق هو وجود اتفاق بديل، كضمانة أخيرة لحدود أيرلندية مفتوحة إذا لم يكن بالإمكان التوصل إلى ترتيب دائم في نهاية فترة المرحلة الأنتقالية المخطط لها ومدتها 21 شهرا، بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي في مارس. وظهرت نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأن جمهورية أيرلندا ستظل دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي، بينما ستغادر أيرلندا الشمالية الاتحاد الأوروبي مع بقية المملكة المتحدة في مارس.