قال مسؤولون في الفلبين، اليوم الثلاثاء، إنه من المتوقع أن تبدأ رحلة إعادة ثلاثة أجراس كنسية استولى عليها الجنود الأمريكيون كغنيمة حرب منذ أكثر من قرن من الزمن إلى البلاد قريبا. وقال السفير الفلبيني لدى الولاياتالمتحدة خوسيه مانويل روموالديز، إنه من المقرر إقامة مراسم عسكرية في 14 نوفمبر الجاري في ولاية وايومنج الأمريكية، حيث يعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس عن موعد وصول الأجراس إلى الفلبين بشكل دقيق. وصرح السفير لشبكة "جي.إم.إيه نيوز" التليفزيونية في مانيلا قائلا: "سوف أكون في وايومنج مع الوزير ماتيس في 14 نوفمبر ، سوف نصدر بيانا رسميا عقب هذه الفعالية الرسمية". وكان ماتيس قد أبلغ الكونجرس الأمريكي في أغسطس الماضي بخطة وزارة الدفاع لإعادة الأجراس إلى الفلبين. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية سلفادور بانيلو إن الحكومة ترحب بأي خطوة نحو عودة الأجراس، التي تم أخذها من بلدة بالانجيجا في إقليم سامار شرقي الفلبين عام 1901 ، أثناء الاستعمار الأمريكي للفلبين. ولكنه ذكر أنه إلى حين تسليم الأجراس إلى الحكومة الفلبينية، فإن الإدارة "تحجم عن أي تعليق آخر حتى يتم توصيل آخر هذه الأجراس بشكل مناسب للبلاد"، مضيفا: "بكلمات الرئيس نفسه: (هي ليست هنا حتى تكون هنا)". وكانت الأجراس، التي تحظى بمكانة في الفلبين كرمز لنضالها من أجل الاستقلال، قد استخدمت للإشارة إلى هجوم للمقاومة الفلبينية ضد القوات الأمريكية في بالانجيجا. وقتل أكثر من 40 جنديا أمريكيا في الهجوم الذي شنته المقاومة، ما دفع الجيش الأمريكي للانتقام وأمر بقتل كل ذكر تجاوز العاشرة من عمره. وتم عرض اثنين من الأجراس في قاعدة "فرنسيس إي وارين" لسلاح الجو في شايان بولاية وايومنج، كما يرافق الجرس الثالث وحدة من الجيش الأمريكي في كوريا الجنوبية. وبذلت الحكومة الفلبينية والكنيسة الكاثوليكية جهودا في سبيل إعادة الأجراس الكنسية منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.