قال عيد المرشدى والد أحمد عيد المرشدى المتهم بقتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود مدير المباحث الجنائية بالسويس إن حمدة زوجة نجله هربت أمس عقب خروجها من المستشفى وبصحبتها أحفاده الأربعة (رجا) 5 سنوات، و(لامى) 4 سنوات (ورحمة) ثلاث سنوات، وطفل لم يتعد عمره الأربعين يوما (أنور) إلى إحدى القبائل بجنوب سيناء عقب فشلها فى استرداد أوراقها وجميع الشهادات الخاصة بأولادها من شهادات ميلاد وشهادات مدرسية، التى ضبطتها أجهزة الأمن بالسويس خلال مطاردة زوجها. وكانت أجهزة الأمن قد تمكنت من قتل المتهم خلال اختبائه فى أحد الأكواخ الأسبوع الماضى. بينما قال مصدر أمنى بمديرية أمن السويس ل«الشروق» إن كل الوقائع التى نسبها والد المتهم لأجهزة الأمن من تعذيبها زوجة المتهم، عارية عن الصحة. وأضاف المصدر أنه لم يحدث أى نوع من الاعتداء على أسرة المرشدى، كما أن مديرية أمن السويس أفرجت عن جميع المشتبه بهم، حيث انتهت التحقيقات. وأوضح أنه بشأن ما ردده والد المتهم من أن نجله لا يتاجر بالمخدرات والدليل أنه كان فقيرا يعيش فى منزل بالطوب اللبن، فإن معظم المتهمين فى تجارة المخدرات من الأعراب منازلهم من الطوب اللبن والطين لأن حياتهم البدوية فى الصحراء والوديان تفرض عليهم ذلك حتى لو كانت حياتهم الآن داخل المدن، فالطبيعة الصحراوية لا تفارقهم. وواصل قائلا: نعلم جيدا ونتفهم أنه من حق أى أب أن يدافع عن نجله حتى لو كان مجرما، ولكن لا يجب أبدا أن ينسى أنه يدافع عن مجرم تاجر مخدرات قتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود، الذى استشهد أثناء محاولته منع المخدرات من الوصول إلى أبناء مصر. وواصلت الأجهزة الأمنية احتجاز متهمة كانت بصحبة المتهم أثناء إطلاقه النار على اللواء إبراهيم عبدالمعبود رغم صدور قرار من النيابة بإخلاء سبيلها. وتبين من التحقيقات أن المتهمة وتدعى سلمى أمدت النيابة العامة بمعلومات وفيرة عن الجريمة، كما أنها الشاهدة الرئيسية فى القضية. وتسلمت نيابة السويس الكلية أمس تقرير الطب الشرعى بعد تشريح جثة المتهم أحمد المرشدى، وكشف عن أن السبب الرئيسى لوفاة المتهم هو حدوث تهتك شديد بالمخ والقلب نتيجة لإطلاق الرصاص عليه.