12 حكاية على لسان 12 بطلا، يرتبطون بشبكة مصالح وعلاقات إنسانية متنوعة، يشكلون البناء غير التقليدى لرواية الكاتب خالد الخميسى الجديدة، «سفينة نوح»، التى احتفلت دار الشروق بتوقيعها أمس الأول. ويقول عنها الخميسى ان الرواية تدور حول فكرة حلم المصريين بالهجرة والخروج من الوطن، «فكرة الهجرة مطروحة عند كل الشرائح الاجتماعية، فالأثرياء مثلا يبعثون بأولادهم منذ المرحلة الإعدادية، للدراسة فى الخارج، تفاديا لأزمة التعليم المزمنة التى تتحلى بها بلادنا، أما البسطاء منهم، فكلمة السفر أو الهجرة تمثل لهم دائما المفتاح السحرى لما هو آت». ويحكى الخميسى عن لعبة قام بها قبل كتابة سفينة نوح وقال إنه لعبها بشكل درامى، وهى انه قرر أن يسأل كل من يقابله فى الشارع عن رأيه فى عقد عمل بدولة الإمارات، ولمدة يوم كامل لم يجد خالد الخميسى أى يشخص يرفض هذا العرض. «معظم من سألتهم قالوا أسافر بكره قبل النهارده، جواز سفرى جاهز فى بيتى». وكان ذلك وراء رغبة الخميسى الملحة والضاغطة فى كتابة رواية عن فكرة الهجرة أو الخروج. شهد حفل التوقيع حضورا مكثفا من القنوات الفضائية، بجانب حضور الأديب بهاء طاهر والإعلامية فريدة الشوباشى. وخلال لقاء الخميسى بالحضور، سأله الأديب بهاء طاهر عن المشكلات أو الجديد فى التجربة والتى صادفت الخميسى عند انتقاله من الكتابة بشكل فنى مختلف ومحير فى كتابه الأول «تاكسى»، إلى كتابه «سفينة نوح» بالتقنيات التى تعد كلاسيكية. وأجابه الخميسى بأن الأمر يرتبط بطبيعته الشخصية التى لا ترضى دائما بما هو مطروح وتريد التغيير والبحث عن الجديد دائما وربما الخروج عن المألوف. ورد عليه طاهر ضاحكا: مثل والدك تماما. الجديد الذى أعلنه الخميسى مساء أمس أثناء توقيعه لروايته الجديدة «سفينة نوح» بمكتبة الشروق بفرعها بالمهندسين، أننا سوف نشهد فى رمضان المقبل «تاكسى» وهو يتم تحويله إلى مسلسل تليفزيونى منفصل الحلقات، والجديد ايضا ان الحلقات الثلاثين، لكل منها بطل مختلف بل ومخرج مختلف. حيث تم عقد الاتفاق بين الخميسى وشركة الشروق للانتاج السنيمائى على ذلك.