أكدت مصر مجددا إدانتها للإرهاب بكل أشكاله وطالبت بمعالجة جذوره وإزالة أسبابه , ودعت إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب تحت إشراف الأممالمتحدة , كما دعت إلى دعم جهود المنظمة الدولية وتعزيز قدراتها على التصدي لهذه الظاهرة البغيضة. وأعربت مصر عن تقديرها لتقرير بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة عن أعمال المنظمة وحرصه على وضع إستراتيجية للتصدي للأزمات التي تواجه العالم ودعوته إلى إنشاء نظام إنذار عالمي لتحديد الآثار والمنشآت المعرضة للخطر , بالإضافة إلى ضرورة إصلاح ودعم عمليات حفظ السلام في بؤر التوتر في العالم. وجاء ذلك في البيانين اللذين ألقاهما الليلة الماضية السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة أمام اللجنة السادسة للجمعية العامة لبحث البند 106 من جدول الأعمال الخاص بتدابير مكافحة الإرهاب الدولي , ولجنة البند 107 حول تقرير السكرتير العام عن أعمال المنظمة. ففي مستهل بيانه حول مكافحة الإرهاب ، أعرب وفد مصر عن تأييده لما ورد في بيانات حركة عدم الإنحياز والمؤتمر الإسلامي والمجموعة الأفريقية ، وتوجه بالشكر للسكرتير العام ولرئيس ومنسق اللجنة المخصصة المنشأة بقرار الجمعية العامة رقم 51 /210 المعنية بمكافحة الإرهاب على التقارير التي أعدوها وعلى الجهود التي يبذلونها من أجل الإنتهاء من مشروع الإتفاقية الشاملة وعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب . وأكد وفد مصر مجددا إدانته للإرهاب بكافة أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه أو مبرراته ، وشدد على أهمية عدم ربط الإرهاب بدين أو ثقافة بعينها بدلا من نشر ثقافة السماحة التي تناشد بها جميع الأديان ، مشيرا إلى أن ذلك الربط يؤدى الى الإحتقان ويشعل الكراهية بين الشعوب ، ويعزز من فرص إستغلال الإرهابيين لهذه العوامل في نشر أفكارهم وأنشطتهم التي تهدد سلامة الشعوب الآمنة وتساهم في تجنيد أجيال جديدة من الإرهابيين .