خطة تأمين السياح فى حالة حدوث سيول على المدن السياحية بالبحر الأحمر

مصدر أمنى: رفع درجة الاستعداد للقصوى وفتح خط اتصال مع جميع الأجهزة المعنية.. «نقيب المرشدين» يطالب بتوفير مروحيات إغاثة صغيرة لنقل السائحين حال احتجازهم
أكد عدد من المسئولين التنفيذيين والخبراء فى الشأن السياحى، وضع خطة محكمة لتأمين زوار مدن البحر الأحمر السياحية، من «الأجانب والعرب والمصريين» حال مهاجمة السيول للمحافظة.
وأشار الخبراء إلى أن الخطة تبدأ بإبلاغ هيئة الأرصادر الجوية توقع سقوط الأمطار قبلها بيومين، ليتم بعدها الاستعانة بمعدات شركات البترول والشركات العاملة على الطرق، لسحب المياه «الشفط» وإعادة تسيير الحركة، لافتين إلى الانتهاء من تنفيد عدد من السدود لمنع مياه الأمطار من الوصول إلى مدن رأس غارب وسفاجا ومرسى علم والقصير».
وقال مدير إدارة الأزمات بمحافظة البحر الأحمر نادى ناصف، إن الإدارة وضعت خطه لمجابهة السيول بالمشاركة مع غرفة عمليات السيول وبالتنسيق مع معهد بحوث الموارد المائية، حيث يبلغ المعهد عن سقوط الأمطار قبلها بيومين، وبناء عليه يتم وضع تمركزات من خلال مجموعات العمل «معدات وأفراد»، كما يتم الاستعانة بمعدات شركات البترول والشركات العاملة على الطرق بالإضافة إلى معدات الوحدات المحلية.
وأضاف ناصف، أن الخطة تشمل أيضا أنه فور الإبلاغ بوجود أمطار يجرى إعداد تقرير يرصد أماكن هطولها وتمركزها لبيان كيفية التعامل معها، سواء عن طريق سحب المياه «الشفط» حتى إعادة الطريق لحالته الطبيعية.
وأوضح أنه تم الانتهاء من عدة سدود بمدن غارب وسفاجا ومرسى علم والقصير وغيرها، بالإضافة إلى عدد من الحواجز بقرية عرب صالح بوادى الجمال لحماية مطار برانيس وقرية عرب صالح وجنوب مرسى علم.
من جهته، قال مصدر أمنى، إن الخطة الأمنية المتبعة فى حال هطول أمطار وسيول على المحافظة، تتمثل فى رفع درجة الاستعداد إلى القصوى، وفتح خط اتصال مع جميع الأجهزة المعنية مع التأكيد على قائدى المركبات بعدم تجاوز السرعات المقررة فى تلك الحالات.
وأكد رئيس مدينة القصير يوسف الشاهد، أنه فور تعرض المدينة لسقوط أمطار غزيرة ووجود تجمعات للمياه يتم التعامل الفورى معها، عبر الاستعانة بسيارات الشفط فى الأماكن المتضررة، بالإضافة إلى بدء تنفيذ خطة المواجهة التى تم وضعها من إدارة الأزمات بالوحدة المحلية مع الالتزام بالتعليمات المستديمة لمجابهة أخطار السيول والأمطار والعمل على تيسير حافلات السياح المتجهين إلى مطار مرسى علم، حتى وصولهم بسلام.
ومن جانبه، أشار نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر بشار أبو طالب، إلى أن الكوارث الطبيعية تأتى فى مقدمة معوقات إتمام الرحلات وبخاصة رحلات اليوم الواحد التى تخترق صحارى مصر يوميا.
وقال: إنه فور إبلاغ الجهات المعنية بحدوث سيول على أحد الطرق، يتم التنسيق الفورى مع غرفة شركات السياحة وشرطة السياحة وتأمين الطرق حتى يتم التعامل بكل حذر على تسهيل حجز إقامة مؤقتة للسائحين العالقين فى أحد المدن حال حدوث ذلك بسبب الأمطار، كما يتم التنسيق مع شركات الطيران والتى بدورها وقوانينها المنظمة وفقا لبنود الكوارث الطبيعية تبدأ فى تأجيل مواعيد حجز التذاكر حتى استقرار الأحوال الجوية.
وطالب نقيب المرشدين بضرورة تفاعل جميع المسئولين التنفيذيين ومسئولى الفنادق مع الكارثة حال حدوثها، مؤكدا ضرورة شراء مروحيات إغاثة صغيرة خفيفة الحركة للمساعدة فى حركة نقل السائحين من الطرق الصحراوية حال احتجازهم عليها فى وقت الأزمات.
من جانبه، أكد الخبير السياحى عصام على، ضرورة رفع كفاءة شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول فى المدن السياحية وبخاصة مدينتى الغردقة وشرم الشيخ، وذلك حفاظا على أرواح السياح الأجانب.
من ناحيته، لفت رئيس الوحدة المحلية لمدينة مرسى علم عاطف وجدى، إلى أنه حال هطول أمطار غزيرة على الطرق يبدأ الدفع بالمعدات لرفع الرمال وتنظيف وإزالة المخلفات الناتجة عن الأمطار الغزيرة لإعادة فتح الطرق أمام السيارات، فيما تجرى العمل على تأمين الطرق وأعمال الصيانة ووضع صدادات على جانبى الطريق.
وأضاف نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر إيهاب شكرى، أن خطه تأمين السياح من مخاطر السيول وبخاصة الخطة الأمنية تبدأ بمتابعة تحركات الأتوبيسات السياحية وإرشادها لتسلك خطوط سير بديلة مدروسة حال تضرر الطرق الرئيسية نتيجة السيول، مشيرا إلى أن المنظومة السياحية ترتكز فى المقام الأول على التعليمات والالتزام، حال وقوع الأزمات بسبب السيول.