قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن أجندة أفريقيا 2063، تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق نهضة أفريقيا، مشيرًا إلى تناولها بجانب التنمية، قضايا الحوكمة والأمن والاستقرار. وأضاف في كلمته خلال جلسة «أجندة 2063: أفريقيا التي نريدها»، بالدورة الثانية لمنتدى شباب العالم، اليوم الأحد، أنه يجب تكثيف الجهود الوطنية والمشاركة مع الأشقاء في القارة لإزالة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الأجندة هي رؤية أفريقية خالصة تم بلورتها بالمداولات على مستوى القيادات والوزراء وكبار المسؤولين، وتم تحديد رؤية زمنية لتحقيق انطلاقة القارة. وأشار إلى تضمن الأجندة آفاق عدة على صعيد الإنتاج الصناعي والزراعي والتوظيف، نظرًا لحاجة أفريقيا إلى توليد طاقات وفرص عمل متعددة، باعتبار أن معظم سكانها من الشباب. وطالب بتفعيل اتفاق التجارة بين دول القارة، لفتح الآفاق للاستفادة من تكامل دول القارة السمراء، واعتمادها على قدرتها وتحقيق طفرة في التجارة البينية بما يحقق الأهداف المرجوة. وذكر أن الأجندة تستهدف خلق مؤسسات اقتصادية وإنمائية توفر التمويل الخاص بالقارة الأفريقية المطلوب للجهود التنموية، واصفًا الأجندة وما تتضمنه من آليات بالطموحة، التي يجب العمل على تفعيلها بواقعية والتغلب على المعوقات حتى تثمر بشكل واضح. وشدد على أنه لا غنى عن تطوير البنية الأساسية وربط القارة عن طريق وسائل النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى مشروعات طموحة في هذا الشأن كالطريق البري بين الإسكندرية وكيب تاون بجنوب أفريقيا، والطريق الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، والربط بالسكك الحديدية بين جيبوتي والسنغال. ولفت إلى مشاركة مصر في الأجندة منذ البداية، وأنها تعمل من خلال وزارة التخطيط على دمجها في الدولة المصرية، معربًا عن تطلع مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي العام القادم، بتكثيف الجهود في دعم الأجندة على المستويين الوطني والمتعدد بين دول القارة؛ للقضاء على الفقر تمامًا. وانطلقت مساء أمس السبت، فعاليات الدورة الثانية من منتدى شباب العالم، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 5000 شاب من مختلف أنحاء العالم، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى 6 نوفمبر الجاري.