نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، صحة الاتهامات الموجهة إلى بلاده بالتخطيط لتنفيذ هجوم يستهدف معارضين إيرانيين في الدنمارك، وعرض على الجانب الدنماركي التعاون في التحقيقات التي تجريها السلطات الدنماركية. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه ظريف مع نظيره الدنماركي اندرس سامولسن، فقد أكد الوزير الإيراني عدم وجود مثل هذه الخطط من الأساس. وأضاف ظريف: "نرفض مجددا مثل هذه التلميحات التي لا أساس لها بشكل قاطع، ونرى في الواقعة محاولة واضحة من النظام الصهيوني لإفساد العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي". وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا"، أن ظريف أبدى للوزير الدنماركي استعداد بلاده للتعاون مع سلطات الأمن الدنماركية بشأن الواقعة، مشددا على أن التوضيح غير المنقوص لهذه "المؤامرة" يمثل لإيران أهمية بالغة. وكان رئيس الاستخبارات الداخلية الدنماركية اتهم إيران بالتخطيط لشن هجوم على هذه المجموعة التي تسعى إلى استقلال الإقليم المحيط بمدينة الأهواز عن إيران. وكانت البيانات الرسمية الإيرانية أفادت بأن الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين. ودعا ظريف الدنمارك إلى وضع أعضاء هذه المنظمة تحت المراقبة بعدما أعلنت مسؤوليتها وداعش عن هجوم الأهواز، وقال في محادثته الهاتفية مع سامولسن: "دعم الحكومة الدنماركية لإرهابيين يعتبر بالنسبة لطهران أمرا غير مقبول".