وعدت رئيس المجلس القومي للمرأة مايا مرسي، نواب لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، بدراسة مقترح من عضو اللجنة النائب حاتم باشات، بتنظيم قوافل نسائية إلى دول قارة إفريقيا، تضم راهبات وواعظات ومدرسات بمدارس الأحد، جنبا إلى جنب مع المجهود المبذول في تنظيم قوافل طبيبة إلى الأشقاء الأفارقة. كما اقترح باشات في اجتماع اللجنة، أمس الأربعاء، الذي ناقش دور المجلس القومي للمرأة في تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية، تنظيم ملتقى للمرأة الإفريقية، وهو ما رحبت به مرسي، إلا أنها قالت إن الأمر يحتاج إلى تنظيم وإعداد جيد، نظرًا للتكلفة الكبيرة لاستضافة عدد كبير من السيدات الأفارقة الفاعلات في مجتمعاتهن، وفق قولها. وقالت مرسي إن المرأة الإفريقية تتمتع بحضور كبير في المناصب التنفيذية والبرلمانية، فضلا عن تقلدها رئاسة دول عدة في القارة السمراء. وذكرت أن تمثيل المرأة في برلماني إثيوبيا ورواندا تجاوز نسبة ال 50% من إجمالي عدد المقاعد، فيما تتفاوت نسب التمثيل النسائي البرلماني في بقية دول القارة. وتابعت مرسي: «إثيوبيا هي الدولة الوحيدة التي تعدى تمثيل المرأة فيها داخل الوزارات نسبة ال50%»، مشددة على أهمية العمل من أجل تقديم وتبادل أشكال المساندة بين الدول الإفريقية في الملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. كما أشارت إلى أهمية تعزيز دور مصر في القارة الإفريقية بتقديم أجندة المرأة في استراتيجية التنمية في مصر 2030 إلى الدول الإفريقية؛ لتمكينها من الاستفادة من الخبرات المصرية في ذلك المجال. وقالت مرسي إن مصر تملك إرادة سياسية ورؤية واضحة لتنفيذ الأجندة الخاصة بالمرأة في استراتيجية 2030، وأنه من الممكن تسويقها وتقديمها إلى الدول الإفريقية المهتمة بهذا المجال ضمن مساعي التمكين السياسي للمرأة وتعزيز دورها في مختلف نواحي الحياة. وواصلت: «المجلس القومي للمرأة يسعى إلى تعزيز دوره في القارة الإفريقية في إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وذلك من خلال تقديم الخبرات المصرية في مجال التدريب على الشمول المالي، وتفعيل دور المرأة، علمًا بأن دولة غينيا طلبت مساندة مصر في هذا الشأن». كما شددت على أهمية تكثيف التواصل المصري مع القارة الإفريقية في إطار التجمعات الأخرى التي تعمل البلدان الإفريقية تحت مظلتها لتدعيم الدور المصري. وذكرت من تلك التجمعات: منظمة المؤتمر الإسلامي، لافتة إلى ضرورة التوسع في خطة العمل المصرية في التقارب والتعاون مع إفريقيا.