دعا رئيس اتحاد الصناعات الألماني، الرئيس البرازيلي المنتخب «جاير بولسونارو»، إلى إعلان التزامه بقواعد التجارة الحرة وحماية المستثمرين. وقال ديتر كيمف، رئيس اتحاد الصناعة الألماني: «البرازيل كخامس أكبر دولة في العالم تتحمل مسؤولية عالمية»، مضيفا أن الاتحاد يتوقع اعتراف الرئيس البرازيلي المنتخب بالمؤسسات الدولية متعددة الأطراف وشروط التجارة الحرة. وأضاف: «في هذا السياق يجب أن يكون الالتزام بالاتفاقيات الدولية مثل اتفاق باريس بشأن التغير المناخي من الأمور الثابثة». كان الرئيس البرازيلي المنتخب قد أثار انتقادات واسعة بسبب تصريحاته قبل الانتخابات عن المرأة والأقليات وتأييده للديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل خلال الفترة من 1964 إلى 1985. وهناك مخاوف من تبني الرئيس الجديد لسياسات اقتصادية انعزالية، وغلق اقتصاد بلاده أمام الشركات العالمية. من ناحيته، قال رئيس اتحاد الصناعات الألماني إن الصناعة الألمانية تنتظر من البرازيل دعما أكبر للتوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والتكتل التجاري لأمريكا الجنوبية «ميركوسور» الذي يضم: (الأرجنتين، والبرازيل، وباراجوي، وأوروجواي). وأضاف أن هناك حاجة إلى القضاء على الازدواج الضريبي بين البرازيل وألمانيا. من ناحيته، قال إريك شفايتسر، رئيس اتحاد غرف التجارة الألمانية، إن الخطاب البلاغي والحماسي أثناء الحملة الانتخابية (في البرازيل) بشأن السياسة التجارية خلق حالة من عدم اليقين في الاقتصاد الألماني. وأشار «شفايتسر» إلى أن البرازيل هي أكبر شريك تجاري لألمانيا في أمريكا الجنوبية، حيث يزيد إجمالي التبادل التجاري بين البلدين عن 16 مليار يورو (18 مليار دولار) سنويا.