رغم التفجير الانتحاري في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، يجرى حاليًا الاستعداد في عدد من قاعات السينما بالشارع والشوارع المحاذية له لفعاليات أيام قرطاج السينمائية في دورتها ال29 هذا العام. وقالت إدارة المهرجان العريق، إنها ستحافظ على موعد انطلاق الدورة السبت المقبل، وهي "ستحتفي بقيم التسامح والانفتاح وحب الحياة، رغم الحادثة الإرهابية". وجاء في بيان إدارة المهرجان "أيام قرطاج السينمائية تبقى صورة تونس العاكسة للحرية والتسامح، وهي متشبثة بقناعاتها، ولن تنحني أمام حاملي المشاريع الظلامية". وبعد يوم سادت فيه الفوضى والخوف في شارع بورقيبة، استعاد اليوم الشارع حركته العادية مع عودة المراكز التجارية والمطاعم والبنوك والمقاهي إلى العمل، بعد أن أغلقت مساء أمس، لدواعي أمنية بالتوازي مع غلق مداخل الشارع، الذي يعد أحد أبرز المزارات السياحية في العاصمة. واكتسب الشارع شهرة عالمية واسعة، منذ أحداث الثورة عام 2011، التي شهد خلالها احتجاجات عارمة أمام مقر وزارة الداخلية، انتهت بالإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ليطلق عليه لاحقًا لقب "شارع الثورة". كانت انتحارية، قد فجرت نفسها، أمس الاثنين، قرب دورية أمنية، ما أسفر عن إصابة عشرين شخصًا بينهم عناصر من قوات الأمن.