دعا آدم باكستر عضو هيئة تنظيم الإعلام البريطاني، اليوم الاثنين، للتفريق بشكل واضح بين الصحافة المطبوعة والإلكترونية، وذلك في اليوم الثاني لجلسات منتدى إعلام مصر بعنوان "هيئات الإعلام تنظيم أم سيطرة" بمشاركة 500 صحفي وإعلامي وعدد كبير من ممثلي الصحف ووسائل الإعلام المصرية والدولية. وأوضح باكستر أن البث الإعلامي لا يمكن وقفه في بريطانيا وأنه يحق لأي كيان إعلامي بث ما يشاء مشيرا إلى أنه لا توجد رقابة سابقة على ما يتم بثه ويوجد ميثاق شرفي ينظم قواعد العمل الإعلامي وقال إن هيئة تنظيم الإعلام البريطاني لديها سلطات محدودة في حظر عمل المواقع الإلكترونية والقانون العام هو ما يطبق في حالات التشهير أو التحريف وذلك في معرض حديثه عن أهم أولويات العمل في هيئة تنظيم الإعلام البريطاني. وقال وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عبدالفتاح الجبالي إن وجود كيانات مستقلة لتنظيم عملية الإعلام أمر ضروري، واستدل بما يتضمنه الدستور المصري من نصوص متعلقة بتنظيم الإعلام موضحا أسباب إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام. وأكد عبد الفتاح الجبالي أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يسعى لتقنين أوضاع الصحفيين الإلكترونيين لحمايتهم والحفاظ على حقوقهم في أطر قانونية وتشريعية، وقال إن قانون الإعلام صاغ مواده بحضور أعضاء نقابة الصحفيين لضمان حقوقهم في إنشاء صندوق خاص لرأس المال لضمان حقوق العاملين حال إفلاس المؤسسة. ومن جانبه قال عضو مجلس نقابة الصحفيين محمد سعد عبد الحفيظ مدير تحرير جريدة «الشروق» إنه تم شيطنة الإعلام في السنوات القليلة الماضية، وأكد أن الدور الأساسي للنقابة هو الحفاظ على المهنة واستقلاليتها والحفاظ على حقوق أبنائها موضحا أن الجماعة الصحفية استطاعت تغيير قانون 93 لسنة 95 وأجبروا نظام مبارك على أن يتراجع قبل إصدار القانون. ويرى عبد الحفيظ أن قانون المجلس الأعلى للإعلام "منحه صلاحيات مطلقة وأصبح من حقه الحجب ومنع التداول وتقييد العمل الصحفي"، وكشف أنه تم فصل عدد من الصحفيين من مؤسسات صحفية خاصة وأخرى كانت خاصة ثم استحوذت عليها الدولة. ويناقش المؤتمر تطورات صناعة الإعلام في العالم وتحديات عصر ما بعد المعلومات والتعرف على أحدث طرق إنتاج المحتوى وعرضه في وسائل الإعلام بأنواعها كما يستعرض تجارب دولية في الإبداع بمجالات الإعلام والاتصال ونقل الخبرات.