أعلنت منظمة «أوكسفام» غير الحكومية البريطانية، أمس الجمعة، عن أن المعارك الدائرة في اليمن تحصد مدنيا واحدا كل 3 ساعات، مطالبة كلا من الولاياتالمتحدةوبريطانيا وسائر الدول الأوروبية بوقف مبيعاتها من الأسلحة إلى السعودية، التي تقود منذ 2015 تحالفا عسكريا ضد المتمردين الحوثيين. وقالت المنظمة الإنسانية، في بيان، إنّه منذ أغسطس الماضي قتل في المعارك الدائرة في اليمن مدنيّ واحد كل 3 ساعات، ولقي كثيرون آخرون حتفهم بسبب المرض والجوع. وأوضحت «أوكسفام» أنه استنادا إلى أرقام جمعها مشروع «سيفيليان إمباكت مونيتورينج بروجكت» المرتبط ب«ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺍﻟﺣﻣﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ» التابعة للأمم المتّحدة، فقد قتل في الحرب الدائرة في اليمن 575 مدنيا، بينهم 136 طفلا، في الفترة الممتدة بين 1 أغسطس الماضي و15 أكتوبر الجاري. وذكّرت «أوكسفام»، في بيانها، أن ألمانيا أوقفت مبيعات الأسلحة للسعودية ودعت جميع دول الاتحاد الأوروبي إلى القيام بالمثل، وذلك على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول. وناشدت المنظّمة غير الحكومية، في بيانها، بريطانياوالولاياتالمتحدة وحكومات أخرى، بتعليق مبيعات الأسلحة إلى السعودية؛ بسبب عدم اكتراثها بأرواح المدنيين في الحرب في اليمن. بدورها، دعت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنيسل، الاتّحاد الأوروبي، إلى فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى السعودية، لكنّها خلافا لبرلين برّرت هذه الدعوة بالحرب التي تشنّها الرياض في اليمن وليس مقتل «خاشقجي». وقالت «كنيسل»، في مقابلة أجرتها معها صحيفة «دي فيلت» الألمانية نشرت السبت: «قبل كل شيء، فإن الحرب الرهيبة في اليمن والأزمة في قطر يجب أن تقودانا في نهاية المطاف إلى العمل بطريقة موحّدة كاتّحاد أوروبي في مواجهة السعودية». وأضافت «كنيسل»: «إذا أوقف الاتحاد الأوروبي بأسره شحنات الأسلحة إلى السعودية، فقد يساعد ذلك على إنهاء الصراع». وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قد حذر قبل أيام من أنّ 14 مليون شخص قد يصبحوا «على شفا المجاعة» خلال الأشهر المقبلة في اليمن في حال استمرت الأوضاع على حالها.