أكد محمد خراجة أمين صندوق نقابة الصحفيين أنه سيتم عرض ما أثارته «الشروق» حول إقامة جنوبيين سودانيين لحفلة جاز داخل نقابة الصحفيين بعد أيام من صدور قرار باعتقال الرئيس السودانى عمر البشير على مجلس النقابة خلال ساعات لمناقشة الموضوع، بينما ظل هاتف مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين مغلقا، ولم يتضح موقفه مما حدث. وكانت مجموعة من جنوب السودان قد أقامت حفلة راقصة استضافت فيها مطربا أمريكيا، ورفعت علم جنوب السودان، مرددة هتافات مؤيدة لتقسيم السودان. وأعرب خراجة عن دهشته مما حدث، مشيرا إلى أن تأجير القاعات من سلطة السكرتير العام، ولم يتم عرض الأمر سواء على هيئة المكتب أو على مجلس النقابة، وحمل مسئولية ما حدث لموظف العلاقات العامة بالنقابة، حيث إنه مكلف من قبل المجلس، وأكد أنه يتم صرف بدل للموظف نظير مراقبته للأنشطة، التى يتم تأجيرها فى النقابة، وبالتالى كان عليه أن يتصل بالسكرتير العام أو أحد أعضاء المجلس لوقف المهزلة، وأكد أنه ستتم مناقشة الموضوع فى اجتماع هيئة المكتب. وكشف أن مبنى النقابة به 36 قاعة يصل متوسط قيمة تأجيرها فى السنة نحو ربع مليون جنيه، كما تختلف قيمة تأجير كل قاعة عن الأخرى، فمثلا قاعة الدور الرابع، التى أقيم فيها حفل سودانيى الجنوب تتراوح قيمة تأجيرها ما بين 10 و15 ألف جنيه، أما القاعات الصغيرة فتصل قيمة إيجارها إلى ألفين جنيه فقط لأنها لا تسع أكثر من 25 أو 30 فردا. بينما طالب يحيى قلاش عضو مجلس نقابة الصحفيين بتشكيل لجنة من النقابة مكونة من السكرتير العام وأمين الصندوق ومقرر لجنة النشاط للإشراف على عمليات تأجير القاعات للأنشطة الخارجية، التى لا تتعلق بأنشطة النقابة، وحذر من خطورة ترك الأمر للموظفين أو لفرد داخل مجلس النقابة. وأوضح قلاش أنه باعتباره قد شغل منصب السكرتير العام فى عدد من المجالس السابقة، فإن هناك أنشطة تتم الموافقة عليها دون الرجوع للمجلس، وهى الأنشطة التى لا تثير قلقا كما تعد موردا للنقابة فى الوقت نفسه، أما فى حالة ورود طلب لتأجير قاعات لأمر قد يثير شبهات أو يورط النقابة مثل مؤتمر البهائية أو حفلة جالية جنوب السودان فلابد من عرض الطلب على المجلس لأخذ القرار فيه. كما طالب قلاش بوضع معايير عامة تحكم علمية تأجير القاعات، لافتا إلى أن نقابة الصحفيين نقابة رأى، وبالتالى من حق كل شخص أن يعبر عن رأيه، ومن ثم فلابد من معايير عامة وثابتة. وأوضح أن النقابة كانت قد اتخذت قرارا ضمن هذه المعايير برفض تأجير القاعات لأى نشاط حزبى لأى من الأحزاب أو التيارات السياسية المصرية. وكشف عضو المجلس أنه أثناء توليه منصب السكرتير العام خلال المجلس الماضى رفض عقد مؤتمر لسودانيي الجنوب.