زنانيري: ارتفاع أسعار الخامات المستوردة بنسبة تراوحت بين 15و20% السبب الزيادة.. وأصحاب محال: البضاعة المعروضة من مخزون العام الماضي.. وليس لدينا قدرة على تحريك السوق.. ومواطن: نلجأ لشراء ملابس البالة للهروب من حجيم أسعار تشهد أسواق بيع الملابس الشتوي الجاهزة، ارتفاعًا ملحوظًا الفترة الحالية، مقارنة بالعام الماضي، حيث رصدت "الشروق"، من خلال جولة ميدانية بأسواق بيع الملابس الشتوي بمحافظتي القاهرة والجيزة، ارتفاعًا في أسعار الملابس الشتوية بنسبة تراوحت ما بين 15 و20%، والذي أدى إلى ضعف حركة البيع والشراء خلال هذا الفصل، بحسب تصريحات التجار وأصحاب المحال. وسجل سعر "الجاكت الجلد"، 330 جنيهًا، بدلا 250 جنيها، و"البلوفر"، من 100 جنيه إلى 200 جنيه وفقًا لجودته، في حين كان في العام الماضي يتراوح مابين 80 إلى جنيها 150، و"السويت شيرت"، من 100 جنيه إلى 250 جنيهًا، بدلًا 90 و200 جنيهًا في نفس الفترة من العام الماضي، ووصل سعر "البليزر الجبردين"، إلى 350 بدلًا من 300 جنيه، وسجل سعر "البليزر القطيفة"، 400 جنيه بدلًا من 300 جنيه، في حين تبدأ أسعار القمصان من 100إلى 250. من جانبه، قال نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة، باتحاد الغرف التجارية، يحيى زنانيري، إن ارتفاع الخامات المستوردة من الخارج لعبت دورًا كبيرًا في ارتفاع أسعار الملابس الشتوية لهذا العام، وأن نسبة الزيادة تراوحت بين 15 و20% مقارنة بالعام الماضي. وأضاف زنانيري، ل"الشروق"، أن الملابس الشتوية بعد أن كانت أولوية المواطن في الأعوام الماضية، بدأ المواطن يعزف عن شرائها، نظرًا لارتفاع أسعارها، فضلا عن ارتفاع أسعار الاحتياجات الأساسية، موضحا أن هناك تشاؤم بالنسبة للموسم الحالي، مرجحا أن تكون نسبة الإقبال علي الشراء ضعيفة. وقال أحمد محمود، صاحب محل ملابس، بمنطقة فيصل، إن الموسم الحالي يشهد ارتفاعًا محلوظا في الأسعار مقارنة بالموسم الماضي، حيث أن السوق يعتمد على المنتجات المستوردة من الخارج وهناك ارتفاع في أسعار الخامات المستوردة، والتي بدورها تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الانتاج بالمصانع المحلية، موضحًا أن البضاعة الحالية والمعروضة لهذا الموسم من مخزون العام الماضي لضعف القدرة الشرائية لديهم، وعدم قدرتهم على تحريك السوق من حالة الركود. وأوضح علي سليم، صاحب محل لبيع المابس الشتوي، بمنطقة حلوان، أن السوق يشهد حالة ركود، لافتًا إلى أن الزيادة في الأسعار أيضًا ترجع إلى تحريك أسعار المواد البترولية. في نفس السياق، قال أحد المواطنين، ويدعي عبد النبي ناصف، بعمل بإحدى شركات القطاع الخاص: "لا بد من ضبط الأسعار، لأن ارتفاع أسعار ملابس الشتاء أجبرتنا على عمل جميعات علشان نقدر نشتري ملابسنا وملابس أطفالنا وأحيانًا نلجأ لشراء ملابس البالة للهروب من حجيم أسعار الملابس الجديدة"، مضيفًا: "أحنا تعبنا من كتر الزيادة في كافة متطلبات الحياة ومش عارفين نعمل أيه".