توقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ظهور الحقيقة فى قضية «اختفاء» الصحفى السعودى جمال خاشقجى، «بحلول نهاية الأسبوع» أي قبل الأحد المقبل، نافيا أن يكون بصدد توفير غطاء لحلفائه السعوديين فى تلك القضية. جاء ذلك فى وقت ذكرت فيه صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن هيئة البيعة السعودية تجتمع لاختيار ولى لولى العهد، وذلك بعد ساعات من تقرير لشبكة «سى إن إن»، الأمريكية، ذكرت فيه أن وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، أبلغ ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، أن «مستقبله كملك على المحك». وقال ترامب، فى مؤتمر صحفى، عقده فى البيت الأبيض، مساء أمس الأول، ردا على سؤال عن اتهامات وجهت إليه بأنه يوفر غطاء للرياض: «كلا، إطلاقا.. أنا أريد فقط أن أعرف ماذا حصل»، مضيفا: «سنعرف الحقيقة على الأرجح بحلول نهاية الأسبوع». وذكر ترامب، وفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز»، أنه طلب من تركيا تسجيلات صوتية ومرئية، «فى حال وجدت» بشأن الصحفى السعودى المفقود. ووصف السعودية بأنها «حليف مهم»، و«زبون كبير للصادرات العسكرية الأمريكية». فى غضون ذلك، أفادت صحيفة «لوفيجارو»، أمس، بأن هيئة البيعة السعودية اجتمعت لبحث اختيار ولى لولى العهد السعودى محمد بن سلمان، على خلفية الضغوط الدولية المثارة ضد المملكة بعد اختفاء خاشقجى. ونقلت الصحيفة، عن مصدر دبلوماسى بالعاصمة باريس، ومصدر آخر سعودى بالرياض أن «هيئة البيعة اجتمعت منذ أيام بحضور ممثل لكل عائلة لبحث قضية ولاية العهد». وأضافت أن الاجتماع حضره نحو 7 ممثلين عن العائلات الملكية على الأقل، لبحث الأزمة الناتجة عن اختفاء خاشقجى منذ نحو 16 يوما. كما أشار المصدر إلى أنه فى حالة اختيار خالد بن سلمان، الشقيق الأصغر لمحمد والذى يشغل حاليا منصب سفير السعودية لدى واشنطن لتولى منصب ولى ولى العهد «سيكون حتما على محمد بن سلمان ترك منصبه كولى للعهد فى السعودية»، وفق المصدر ذاته. وجاء تقرير «لوفيجارو» بعد ساعات، من نقل شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، أمس، عما قالت إنه «مصدر مطلع»، دون تسميته، أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أبلغ بن سلمان خلال لقائهما فى الرياض قبل يومين، بأن «على السعوديين إجراء تحقيقاتهم بسرعة كبيرة» فى قضية خاشقجى، وأن «مستقبله كملك على المحك». وأضاف المصدر أن «الابتسامات انتهت فى نهاية التصوير»، موضحا أن بومبيو ذهب ليقول ل«بن سلمان»: «بصراحة أنه إذا لم يفعلوا ذلك، فسيتعين على الولاياتالمتحدة التعامل مع هذا الأمر». ووفقا للمصدر فقد أكد وزير الخارجية لولى العهد السعودى أن «مستقبله كملك على المحك». ولم يشر المصدر إلى كيفية رد الأمير محمد بن سلمان أو السعوديين لكنه قال إن «الرسالة وصلت». فى غضون ذلك، وبينما أنهى المحققون الأتراك، أمس، تفتيش مبنى القنصلية السعودية فى إسطنبول للمرة الثانية. وذلك بعد الانتهاء من تفتيش منزل القنصل السعودى، اعلن وزير الاقتصاد الفرنسى برونو لومير، ووزير التجارة البريطانى، وليام فوكس، أمس، إلغاء مشاركتهما فى المؤتمر الاقتصادى الذى ينظم فى الرياض بين 23 و25 أكتوبر، بعنوان «دافوس فى الصحراء»، على خلفية اختفاء خاشقجى.