أعلنت الجمعية المصرية للأمراض العصبية وقسم الصداع بالجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، إطلاق حملة «الصداع النصفي مش مجرد صداع» بالتعاون مع إحدى الشركات العاملة في مجال الدواء. وتهدف الحملة التي أطلقت اليوم الخميس خلال مؤتمر الشرق الاوسط وأفريقيا الثالث للصداع المنعقد في القاهرة في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر بدعم أبرز الخبراء الطبيين في المنطقة من مصر وأفريقيا والشرق الأوسط إلى زيادة الوعي بالتحديات التي تواجه المرضي المصابين بالصداع النصفي ومناقشة مساهمة مقدمي الرعاية الصحية والمجتمع ككل في تحسين جودة حياتهم. وصرح محمد أسامة عبد الغني أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس رئيس شعبة الصداع بالجمعية المصرية الصداع النصفي مرض عصبي تصحبه أعراض عصبية تعجيزية وهو ثالث الأمراض الأكثر انتشارًا في العالم بمعدل انتشار يقدر بحوالي 14.7% حيث يؤثر على 1 من كل 7 أشخاص تقريبا. وأوضح «تشمل أعراض الصداع النصفي ألم شديد نابض متكرر الحدوث عادة ما يصيب جانب واحد من الدماغ وقد يصحب نوبات الصداع النصفي أعراض أخرى مثل الانزعاج البصري والغثيان والقيء والدوخة والحساسية الشديدة للصوت والضوء واللمس والروائح». وأضاف أنه على الرغم من أن أسباب الإصابة غير مفهومة إلا أن العوامل الوراثية والبيئية يبدو أنها تلعب دورا هاما في الإصابة بالصداع النصفي، وقال ماجد عبد النصير أستاذ أمراض المخ والأعصاب كلية طب القصر العينى وأمين عام الجمعية المصرية للأعصاب يؤثر الصداع النصفي تأثيرًا سلبيًا شديدا في حياة المرضى ومع ذلك يقدر تأثيره بشكل كافي. وأضاف أنه تم تصنيف الصداع النصفي عالميًا باعتباره من الأمراض المسببة للعجز باعتبار مرضى الصداع االنصفي غير قادرين على العمل أو ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل عادي ويتسبب الصداع في مزيد من العبء الصحي والنفسي الذي يتحمله المصاب بالإضافة إلى القلق والاكتئاب. وكشف ماجد عن نتائج دراسة أُجريت في الفيوم مصر بمشاركة حوالي 2600 شخص، قائلا: «وصل معدل انتشار الصداع النصفي إلى 17.3%، وبلغ ذروته في فترة منتصف العمر وأكثر من 60% من المشاركين لم يسعوا للحصول على استشارة طبية لمشاكل الصداع». وتعليقًا على ضعف الوعي بالصداع النصفي قال رامز رضا أستاذ طب الأعصاب بجامعة عين شمس الرئيس المشارك لمؤتمر الشرق الأوسط وأفريقيا للصداع «بوجه عام لا تلقي الآثار الاجتماعية الناتجة عن الإصابة بالصداع النصفي قدرا كافيا من الانتباه حتى من جانب أخصائي الرعاية الصحية».