انتصارات علمية جديدة فى مجال أمراض المخ والاعصاب نوقشت فى المؤتمر السنوى السابع عشر للجمعية المصرية للامراض العصبية والنفسية وجراحة الاعصاب بحضورخبراء من دول العالم المختلفة. يؤكد د. ماجد عبد النصير أستاذ أمراض المخ والاعصاب بطب قصرالعينى وأمين عام الجمعية المصرية للامراض العصبية والنفسية وجراحة الاعصاب عن أحدث طرق اكتشاف مرض التصلب العصبي المتناثر بإستخدام الرنين المغناطيسى على المخ وعلى النخاع الشوكى موضحا أن المرض يصيب جهاز المناعة وينتج عنه هجمات متعددة فى الجهازالعصبى المركزى وإضطراب فى جهاز المناعة حيث تهاجم الخلايا نفسها. فيهاجم جهاز المناعة المادة البيضاء المغلفة للاعصاب، وبالتالى يؤثر على نقل الاشارة العصبية. وتكمن صعوبة المرض في كونه مزمنا ومع كل هجمة أو انتكاسة، ينتج عنه إصابة وهذه الاصابة ممكن تكرارها، مما يجعل المريض معوقا، كما أنه يصيب الشخص فى سن الشباب والانتاج، مما يؤثرعلى الاقتصاد بالسلب لتحول بعض الشباب الى قوة عاطلة، ويساعد العلاج فى مرحلة مبكرة في السيطرة على المرض. وما يبشربالخير أن علاجات هذا المرض أصبحت متوافرة فى مصر وعلى نفقة الدولة لغير القادرين. ويتم العلاج بحقن الانترفيرون، كما يوجد أدوية حديثة تؤخذ بالفم وتستخدم فى المراحل المتقدمة للمرض. وصرح د. محمد سليمان الطماوي أستاذ أمراض المخ والاعصاب بطب قصر العينى ونائب رئيس منتدى البحر المتوسط للأمراض العصبية أنها اول مرة تعقد جلسة خاصة للمنتدى بمصربمشاركة جميع الدول الواقعة على حوض البحر المتوسط، حيث تمت مناقشة مشكلة المهاجرين من الشرق والجنوب الى الشمال دول الحوض، مما تسبب فى مشاكل كثيرة منها نقل المهاجرين امراضا جديدة لاوروبا،وناقشت الجلسة التي حضرها البروفيسورأنطونيو فيباريكو المشاكل المستحدثة فى مجال الامراض العصبية بدول البحر الابيض المتوسط. وتناول د. حسن سعيد حسنى أستاذ طب أمراض المخ والاعصاب بطب القاهرة الجديد فى تشخيص وعلاج الصرع، موضحا أنه هناك دواء مصريا جديدا مهبطا لنوبات الصرع، ومن المتوقع ظهور نتائجه الإيجابية قريبا، وأوضح أن العامل الوراثي يعد من أسباب الصرع، إلا أن نسبته لا يتعدى 10%، وهناك أسباب مجهولة لم تعرف حتى الآن، وهناك حالات تحدث بسبب اصابات فى الرأس نتيجة لحوادث طرق شديدة. وقد لا يظهر الاثر مباشرة في حينه، بل يظهر فى مدة تتراوح من 6 أشهر الي 10سنوات. وكلما كانت الاصابة عنيفة يكون احتمال الاصابة بالصرع أكبر نتيجة لتأثيرها علي بعض خلايا المخ التي تتلف مع الوقت، وينتج عنها كهرباء زائدة تعطى إشارات ينتج عنها نوبات الصرع. ويشير د.حسن سعيد الى أن الصرع قد يظهر فى الشهور الاولى أو في أي مرحلة من العمر، ولكن تبدأ زيادة احتمالات الاصابة من سن 5إلي 15 سنة، وتزيد بعد الستين. أما بالنسبة للصداع، وأشهر أنواعه النصفى، والعنقودى الذي يشبه النصفى، ولكنه يأتى فى مواسم وعلى فترات ويصاحبه دموع فى العين وانسداد فى الانف، وكأن المريض مصابا بجيوب أنفية وألم شديد فى الرأس لدرجة إيقاظهن من النوم، وهو يصيب الرجال أكثر وتأتى نوباته آخر النهار أو أثناء النوم. وتستمر من ساعة لساعتين وقد يظل لشهرثم يختفى ويأتى بعد عام. أما الصداع النصفى فيستمر من يوم الى يومين أو أكثر، وهو يصيب السيدات أكثر من الرجال. ومن أهم المشكلات التي تتعرض لها مريضات الصداع النصفي كثرة تناول المسكنات، مما يجعل الطبيب أحيانا يقرر سحبها من الجسم لتخلص المريض من الالم. لذلك ينصح د. حسن سعيد مرضى الصداع بعدم الإكثار من تناول المسكنات.