عقد منذ أيام المؤتمر السنوى السادس لقسم الأمراض العصبية بطب قصرالعيني بالتعاون مع الاتحاد العربى للعلوم العصبية والجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب حيث تناول المؤتمر الاستخدامات الحديثة للبوتولاينم فى علاج حالات الشلل التصلبى فى الأطفال والصداع النصفى المزمن والرجفة العصبية التى سجلت نسب نجاح 90%، والجديد فى علاج أمراض الزهايمر والصرع إلى جانب التصلب المتناثر الذى يعد ثانى أسباب العجز الرئيسية على مستوى العالم بعد حوادث الطرق. ويقول د. شريف حمدى رئيس قسم المخ والأعصاب بطب قصر العينى ورئيس المؤتمر إن العلاجات الجديدة لمرض التصلب المتناثر تمتاز بتناولها كأقراص تؤخذ مرة يوميا لتقليل معدل انتكاس الحالة والتحكم فى آثارها الجانبية بالاختيار الملائم للمريض ومتابعته. كما تمنع هذه الأقراص ألم الحقن بعقار الإنترفيرون وغيره من العلاجات التى تتطلب الحقن تحت الجلد أسبوعيا. وتتواجد هذه الأقراص فى السوق المحلية، وتظل العقبة الوحيدة هى ارتفاع ثمنها. ويقدر عدد حالات التصلب المتناثر فى مصر بنحو 30 -40 ألف مصاب أغلبهم من الشباب فى مقتبل العمر حيث يسبب نشاطا زائدا بالجهاز المناعى ليبدأ فى مهاجمة وتدمير الغلاف المحيط بالخلايا العصبية بالمخ والحبل الشوكى. ويترتب عليه إصابة المريض بنوبات من الثقل فى اللسان أو السمع أو تشويش فى الرؤية بإحدى العينين أو صعوبة فى الحركة والاتزان حيث تظهر الأعراض حسب مكان الإصابة. ويوضح د. شريف أن صعوبة التشخيص المبكر ترجع إلى ذهاب المريض لعلاج هذه الأعراض ظنا منه أنها سبب المشكلة دون علم بحقيقة مرضه. مشيرا إلى أهمية التشخيص المبكر والبدء فى العلاجات المعدلة لمسار المرض قبل انتشاره. من جانبه تحدث د. محمد الطماوى أستاذ المخ والأعصاب بقصر العينى ورئيس الاتحاد العربى للعلوم العصبية عن استخدام مادة البوتولاينم فى علاج الأمراض العصبية كالتصلب المتناثر والرجفة العصبية التى تحقق نسب نجاح 90%، ويمتد مفعولها من 4-6 أشهر ويعاد حقنها حسب احتياج الحالة. ومن خلال التعاون مع وزارة الصحة يوفر قسم الأعصاب هذا العلاج بالمجان للمرضى، حيث توفر الوزارة نحو 30 زجاحة تغطى مدة شهرين إلى ثلاثة. وتتواجد مادة البوتولاينم فى الأطعمة المحفوظة لمدد طويلة مثل الفسيخ والمخلالات حيث تفرزه البكتريا داخل الطعام وإذا تم تناوله بدون تسخين يصل هذا السم الى العضلات مسببا الشلل وقد يؤدى للوفاة إذ اصاب عضلات الجهاز التنفسي. بينما يستخدم كعلاج عبر استخلاصه بتقنيات حديثة وحقن المريض تحت الجلد أو داخل العضلة كل حسب الحالة لمعالجة النشاط الزائد للعضلات وهو بذلك يعد حلا علاجيا لمرضى الشلل النصفى أو السفلى نتيجة جلطات المخ أو التصلب المتناثر أو أمراض وراثية وكذلك مرضى الرجفة العصبية نتيجة النشاط الزائد للعضلة. ويشير د. الطماوى إلى الاستخدامات الحديثة للبوتولاينم فى علاج حالات الشلل التصلبى فى الأطفال كذلك حالات زيادة إفراز العرق والصداع النصفى المزمن، والرجفة العصبية التى تصيب عضلات الفكين والوجه بإرتخاء نتيجة انتشار عادات مص المخدرات مثل القات فى اليمن. ويضيف د. ماجد عبد النصير أمين الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب أن المؤتمر شهد 4 ورش عمل عن استخدام مادة البوتولاينم وكيفية عمل رسم المخ والموجات الصوتية والجديد وذلك فى إطار الاهتمام الموجه نحو إتاحة مزيد من الفرص أمام شباب الأطباء لعرض أبحاثهم ومنها أبحاث عن رصد التغيرات فى القدرات الذهنية والذاكرة المصاحبة لمرضى السكر النوع الثانى حيث وجد أنهم الأكثر عرضة لنقص القدرات المعرفية كالذاكرة واكتساب مهارات جديدة وكذلك السرعة فى أداء الحركة خاصة بين المرضى أصحاب المعدلات غير المستقرة لسكر الدم.