أكد الفقيه الدستورى الدكتور يحيى الجمل أن مصر ابتدعت ما يعرف بالجمهورية الملكية فى إشارة إلى محاولات توريث الحكم، التى يعد لها الآن، مضيفا أن النظام المصرى يأخذ شرعيته من القهر الأمنى الواقع على الشعب. وطالب الجمل بتأسيس جبهة قومية قوية تضغط على النظام المصرى للتصدى لخطر توجهاته، والذى لم يَعُد يهمه سوى تمهيد المجتمع لتوريث الحكم، وتحويل مصر إلى جمهورية «ملكية». وقال الجمل خلال صالون إحسان عبدالقدوس الذى عقد بنقابة الصحفيين أمس الأول تحت عنوان «36 عاما على حرب أكتوبر» وأداره الكاتب الصحفى حمدى عبدالرحيم أن روح نصر أكتوبر لم تعد موجودة الآن، ومن ينظر إلى حال مصر يجده بعيدا عن تقدم الأمم، الذى يقوم بالأساس على الديمقراطية والبحث العلمى. وقال الدكتور علاء الأسوانى إن مصر أيام حرب أكتوبر عرفت معنى «الأمة» وروحها، أما الآن فتحولت تلك الأمة إلى «مجموع سكان مصر» لا يجمعهم حلم أو مشروع واحد، وذلك بفضل النظام المصرى، مؤكدا أنه يجب التفرقة بين معارضة الحكومة ومعارضة النظام. وأضاف: لا يوجد أحزاب معارضة مصرية حقيقية، إذ جميعها تعارض الحكومة لا النظام نفسه، ولذلك قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن النظام المصرى يختار المعارضة التى تلائمه. وتحسر الأسوانى على حال حزب التجمع، وما آل إليه حاله. وأشار إلى أن نجاح حركة «كفاية» كان بسبب معارضتها للنظام المصرى والرئيس حسنى مبارك، موضحا أنه يجب على «كفاية» إعادة النظر فى رؤيتها حتى تعود مرة أخرى لقوتها.