«عبدالحليم»: الواقعة كادت تتحول لكارثة.. و«الشيخ»: واحدة من سلسلة الإهمال وإنذار بإمكانية تكرارها.. و«شاكر»: موقف وزارة الصحة مُحزن بعد قولها إن «الوفاة طبيعية» أثارت قضية وفاة الطبيبة سارة أبو بكر، بمستشفى المطرية العام داخل الحمام الخاص بسكن الطبيبات، الاثنين الماضى، غضبًا شديدًا داخل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، والتى قررت وكيلتها النائبة إيناس عبدالحليم، تقديم طلب إحاطة لوزيرة الصحة هالة زايد، لبيان الموقف ودراسة أسباب الواقعة. وتقدمت إيناس بطلب إحاطة إلى وزيرة الصحة ورئيس مجلس الوزراء بشأن الواقعة، وقالت إنه تبين أن الوفاة نتيجة لماس كهربائى من سخان الحمام الخاص بسكن الطبيبات مما أدى لحروق منتشرة بالجسم، واكتشفت الوفاة بعد الحادثة ب4 ساعات بعد أن لاحظت صديقتها غيابها. وتساءلت عبدالحليم فى طلب الإحاطة، بشأن الصيانة الدورية للمستشفيات، وإجراءات حماية المنشآت العامة وهى من مهام إدارة الأمن الصناعى والذى بدوره يعمل على متابعة الأجهزة وصيانتها بشكل دورى حتى لا يحدث ما نسمع عنه من كوارث. وتابعت: «كان من الممكن نتيجة هذا الماس الكهربائى لولا العناية الإلهية احتراق المستشفى بالكامل إذا نشب حريق كما حدث فى الكثير من المستشفيات وتتحول من حادث وفاة فردى إلى كارثة نظرا لما تحتويه المستشفيات من مواد قابلة للاشتعال». وقال عضو اللجنة عبدالحميد الشيخ، إن وفاة الطبيبة واحدة من سلسلة الإهمال المستشرى فى مصر، وأصابنا جميعًا بالصدمة، مؤكدًا أن الواقعة تمثل جرس إنذار شديدا باحتمالية تكرار الواقعة ما لم يتم التعامل الجاد وبشكل مسئول مع الموقف. وأضاف الشيخ، ل«الشروق»، أن اللجنة نبهت أكثر من مرة بضرورة إصلاح وتأهيل المسشفيات بشكل عام وسكن الطبيبات والأطباء بشكل خاص، لكن ما زال الإهمال موجودًا. وذكرت عضو اللجنة إليزابيث شاكر، إن بيان وزارة الصحة التى أكدت وفاة الطبيبة بشكل طبيعى جراء هبوط فى الدورة الدموية أدت لتوقف عضلة القلب، حديث مُحزن ومخيب للآمال، وكان بالأحرى أن تدافع وزيرة الصحة عن الطبيبة وحقوق الأطباء بدلًا من التبرؤ منها. وأعربت شاكر، ل«الشروق»، عن اتجاهها للتقدم بطلب إحاطة لوزيرة الصحة للتأكيد على ضرورة محاسبة المقصرين، واتخاذ إجراءات حاسمة بعمل استراحات لائقة ومؤهلة للأطباء، مضيفة: «مش هنسمح بتكرار الواقعة دى تانى». وأكملت: «الوزارة تخلت عن الطبيبة وتبرأت منها، ويرجع المسئولين يقولوا مفيش أطباء والناس بتسافر للخارج، طب ماهو طبيعى لما ميلاقوش حقهم هنا يطفشوا».