عرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، عن قلقه إزاء "التوترات المتصاعدة" في دولة جزر القمر، وسط تقارير بسقوط عدة أشخاص قتلى في اشتباكات مع الشرطة. يشار، إلى أن جزر القمر هي أرخبيل في المحيط الهندي قرب الساحل الشرقي لإفريقيا، شمال شرق موزمبيق وشمال غرب مدغشقر، وكانت مسرحًا لعديد من الانقلابات في الماضي. وكانت جزيرة أنجوان، مسرحًا للأزمة السياسية الأخيرة في البلاد، وذلك في أعقاب استفتاء دستوري جرى في شهر يوليو الماضي، يسمح للرئيس الحالي غزالي عثماني بالترشح لفترة رئاسية جديدة. وكانت المعارضة في جزر القمر قاطعت التصويت، وأثار ترشيح عثماني نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة أوائل 2019 غضب سكان جزيرة أنجوان، حيث أن ذلك من شأنه أن يحرم جزيرتهم من تولي الرئاسة وفقًا لنظام يجعل الجزر الثلاث الرئيسية التي تتألف منها البلاد، تتولى هذا المنصب بالتناوب. وجاء في بيان للأمم المتحدة: "يعرب الأمين العام (جوتيريش) عن قلقه إزاء تقارير حول تصاعد التوترات في جزيرة أنجوان، ويدعو جميع الأطراف المعنية إلى الهدوء والتزام أقصى درجات ضبط النفس من أجل السلام والاستقرار في جزر القمر". وذكر موقع "لا جازيتا دي كومورز" الأخباري المحلي في تقرير، اليوم، أن محتجين اثنين من المعارضة لقيا حتفهما في اشتباكات مع قوات الشرطة.