رصدت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، في عددها الصادر أمس الاثنين، أسماء 6 مرشحين محتملين لخلافة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، وذلك غداة تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحتمال مغادرة ماتيس منصبه قريبا. وأوضحت المجلة فى تقرير لها أن من بين المرشحين السيناتور الجمهورى، توم كوتون (41 عاماً) وهو رئيس اللجنة الفرعية للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، والذى كان اسمه مدرج على قائمة قصيرة لدى ترامب لاختيار وزير الدفاع في عام 2016 ، قبل أن يستقر في النهاية على ماتيس، مشيرة إلى أن كوتون معروف جيدا بآرائه المتشددة، فهو يدعم استخدام تقنية الايهام الإغراق فى التحقيقات وكذلك يدعم تغيير النظام في إيران. ونقلت المجلة عن مصادر بالإدارة الأمريكية أيضا أن ترامب يضع عينه على ديفيد ماكورميك، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة الاستثمار العالمية "بريدجواتر أسوشيتتس"، والذي شغل سابقا منصب وكيل وزارة المالية للشؤون الدولية في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، وهو أيضا خطيب دينا باول ، نائب مستشار الأمن القومي السابق لترامب. وتابعت "فورين بوليسي" أن من بين المنافسين المحتملين على المنصب، الجنرال المتقاعد جاك كين ، وهو جنرال من فئة الأربع نجوم، كان مرشح للمنصب قبل اختيار ماتيس. ويدخل بورصة الترشيحات أيضا، بحسب المجلة، السيناتور الجمهورى السابق عن ولاية ميزوري، جيم تالنت، وكان ضمن قائمة مختصرة للمرشحين للمنصب عام 2016. ولفتت المجلة أيضا إلى أن السيناتور الجمهورى البارز ليندسي جراهام ، ضمن المرشحين، لكنها ذكرت أن اسمه يتردد أيضا لخلافة وزير العدل جيف سيشنز، حال مغادرته منصبه قريبا. كما نقلت "فورين بوليسي" عن مصدر بإدارة ترامب قوله إن مدير المخابرات الوطنية، دان كواتس ، أيضا مرشح رئيسي لخلافة ماتيس. وقالت المجلة الأمريكية إنه بالنظر إلى الشعبية التى يتمتع بها ماتيس لدى الشرائح الرئيسية بالقاعدة الانتخابية ترامب ، فمن المرجح أن تعد الإدارة لمغادرة ملائمة لماتيس، بدلاً من إقالة تسبب حرجًا. ورجحت المجلة أن يصعب ماتيس على ترامب مساعى التخلص منه، مشيرة إلى أن العديد من المقربين من وزير الدفاع الأمريكي يؤكدون أنه لن يغادر (منصبه) طواعية. ونقلت "فورين بوليسي" عن السفيرة الأمريكية السابقة لدى الإمارات، باربرا ليف ، قولها: "الناس يسألوننى: متى سيغادر ماتيس (منصبه)؟، والإجابة إنه: "لن يغادر أبدا، سيبقى حتى نهاية مدة الإدارة الأمريكية الحالية، لأن هذا طبعه".
