رئيس تتارستان يشارك فى إزاحة الستار عن تمثال «بريماكوف» بالمركز الثقافي الروسي

عمرو موسي: نفتقد دبلوماسية وسياسة بريماكوف فى ازمات العالم اليوم.. والشيخ: كان رمزا للسياسة الروسية وساهم
أزاح المركز الثقافي الروسي مساء اليوم الستار عن تمثال نصفي للأكاديمي الروسي؛ رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق؛ بالاتحاد السوفيتي؛ يفجيني بريماكوف؛ وذلك بحضور الرئيس التتاري؛ روستام مينيخانوف؛ والأمين العام الاسبق لجامعة الدول العربية؛ عمرو موسي؛ ورئيس جمعية الصداقة المصرية الروسية؛ ولفيف من الدبلوماسيين الاجانب والعرب فضلا عن عدج كبير من الصحفيين والكتاب.
وقال؛ رئيس جمهورية تتارستان بروسيا الإتحاديه؛ مينيخانوف؛ ان بريماكوف الذي عاش فى الفترة ما بين (1929_2015) كان أحد أكبر الداعمين للعلاقات الروسية العريية؛ مثمنا جهود الدبلوماسي والأكاديمي الروسي فى تعزيز العلاقات بين موسكو والعالم العربي. وعبر الرئيس التتري عن سعادته للمشاركة فى هذه المناسبة.
ومن جانبه اشاد عمرو موسي؛ الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية؛ بذكري بريماكوف؛ معتبرا ان مناسبة ذكراه هى مناسبة هامة جدا؛ معتزا بعلاقته القوية برفيق العلاقات العربية الروسية بريماكوف.
وقال موسي انه شارك سابقا فى ذكري بريماكوف فى موسكو؛ حيث التقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتحدث مع عن اسهامه فى العلاقات العربية الروسية؛ والعلاقات المصرية الروسية على وجه الخصوص.
وتابع موسي " نفتقد جميعا سياسات بريماكوف وافكاره ودبلوماسيته فى ظل هذه الظروف الصعبة التى يمر بها العالم ومطقتنا العربية"، مشيرا الى انه كانت تربطه علاقات قوية مع بريماكوف. واعتبر ان مصر تقدر دوره جدا كأحد داعمي العلاقات الروسية المصرية.
من جانبها؛ قالت الدكتورة نورهان الشيخ؛ استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبيرة فى الشأن الروسي؛ إن بريماكوف كان رمز كبير للسياسة الروسية؛ وصاحب بصمات فى علاقة روسيا بالعالم العربي والاسلامي؛ حيث ترك بصمات كثيرة ومهمة فى روسيا وسياستها الخارحية لا سيما وقت ترأسه رئاسة الوزراء ووزراة الخارحية وجهاز الاستخبارات فى عصر الاتحاد السوفيتي؛ مشيرة ألى انه كان يقود الاتحاد السوفيتي فى مرحلة حرجة جدا من تاريخه.
وذكرت الشيخ ان مجموعة "الرؤي الإستراتيجية لروسيا_العالم الإسلامي" لبريماكوف؛ احد المراجع الهامة التى رسخت للعلاقات الروسية مع عالمنا العربي والإسلامي.
يشار ان الفنان المصري محمد ثابت هو من صمم تمثال بريماكوف؛ وتمت ازاحة الستار عنه فى اطار احتفال المركز الثقافي الروسي بمرور 75 عام على العلاقات المصرية الروسية.
وجدير بالذكر ان بريماكوف يعد احد مهنجسي السياسة الخارجية السوفيتية ثم الروسية لسنوات طويلة؛ وعمل فى مصر لعدة سنوات؛ واقام العديد من العلاقات بعدد من الزعماء العرب على رأسهم الرئيس الراحل أنور السادات؛ الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي؛ فضلا عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وكان لبريماكوف جولات مكوكية كممثل للسياسة الخارجية الروسية مع الزعماء العرب، منهم السادات والملك حسين وصدام حسين وياسر عرفات وحافظ الأسد والقذافي، وأصدر كتابا عن هذه المرحلة بعنوان "الكواليس السرية للشرق الأوسط" نشر فيه العديد من الوثائق والأسرار التي لم يسبق نشرها.
ويشار إلى أن بريماكوف نقل للرئيس عبد الناصر قرار الاتحاد السوفيتي بالدعم اللامحدود لمصر بعد هزيمة 67 كما أنه تقلد العديد من المناصب من مراسل لجريدة "البرافدا" السوفيتية في القاهرة، إلى نائب رئيس تحرير الجريدة إلى مدير معهد الاقتصاد والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم السوفيتية ورئيس المخابرات الروسية ووزير الخارجية ونائب في البرلمان إلى رئيس وزراء روسيا السابق.