قال مسئولون، اليوم الأربعاء، إن العواصف القوية أودت بحياة 10 أشخاص، على الاقل، وخلفت خسائر كبيرة بجزيرة مايوركا الإسبانية. وذكرت قوات الحرس المدني أن مواطنين اثنين من بريطانيا كانوا بين القتلى الذين سقطوا عندما هطلت أمطار موسمية مدمرة على الجزيرة أمس الثلاثاء. وأنقذت خدمات الطوارئ ثلاثة أشخاص بعد ظهر اليوم بعد أن لجأوا إلى محطة قطارات قديمة. وبحلول مساء اليوم الاربعاء، كان طفل لايزال في عداد المفقودين. وأصبح من الصعب المرور عبر عدة طرق، كما تضررت إمدادات الكهرباء والمياه، خاصة في الجزء الشرقي من الجزيرة. واتسم الوضع بالسوء بصورة خاصة بالنسبة ل 800 مواطن في بلدية سان لورينثو دي كارديسار، على بعد 60 كيلومترا من العاصمة بالما. وأظهرت الصور المنازل وهي مغمورة بالمياه، والسيارات وقد جرفتها المياه بعدما تحولت الطرق لأنهار. ولقى البريطانيان حتفهما عندما علِقت سيارة أجرة كانا يستقلانها وسط الفيضانات العارمة، المفاجئة، في الجزء الشرقي من الجزيرة. وتردد أن سائق السيارة مازال مفقودا. وجرى نشر 400 من رجال الإنقاذ لتقديم المساعدة في المناطق المتضررة، بينهم 120 من أفراد الجيش الإسباني. وتردد أن المئات من السكان يقيمون في أماكن إيواء. وفي سان لورينثو دي كارديسار، توفي العمدة السابق لمدينة "أرتا" رافيل جيلي، عن 71 عاما، كما لقيت سيدة، ورجل يبلغ من العمر 83 عاما، بعدما غمرت المياه منزليهما. وتم انتشال الجثتين مساء اليوم. وقال رجل إطفاء يعمل في المناطق المتضررة خلال الليل، لوكالةالانباء الالمانية (د.ب.أ) أن الكثيرين تسلقوا الاشجار وأسطح المنازل. وأضاف: "كان الدخول بسيارة الاطفاء صعبا... قمنا بمحاولات متعددة للوصول إلى الناس (العالقين)." وقد تم إخلاء عشرات المنازل، ويقضي مايقرب من 200 شخص الليل في الصالات الرياضية بمدينة ماناكور. وكتب نجم التنس الاسباني رافاييل نادال، المنحدر من مايوركا، في تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل: "يوم حزين"، وقد عرض تقديم المساعدة. ويتم استخدام صالة رياضية يملكها النجم العالمي كمأوى.