استمرار أعمال إقامة الحزام الآمن لحماية القرية.. الأمن يواصل التحقيقات للكشف عن أسباب الحريق.. ونقابتا المهندسين والفلاحين فى الوادى الجديد تعلنان مشاركتهما لمساندة الأهالى عادت الحياة إلى طبيعتها فى قرية الراشدة فى الوادى الجديد، بعد الحريق الذى أسفر عن تضرر 150 فدانا من النخيل وأشجار الفاكهة، علاوة على تفحم شون أعلاف الماشية وحريق بعض المنازل، حيث شهدت المدارس بالقرية انتظام الطلاب والدراسة بها. وأرجع المحافظ محمد الزملوط سبب الحريق إلى قيام المواطنين بحرق مخلفات النخيل الزراعية داخل حقول النخيل، خصوصا أن تلك الفترة معروف بأنها تشهد أعمال تقليم ونظافة للنخيل عقب انتهاء موسم جنى البلح، موضحا أن المحافظة تشهد خلال هذه الأيام قيام المزارعين بتقليم النخيل والعمل على نظافته استعدادا للموسم القادم. وأضاف فى بيانه، اليوم، أنه لا بد أن ينقل المزارعين المخلفات الزراعية إلى وحدات الفرم ومصانع تصنيع الكومبوست بدلا من أعمال الحرق وإشعال النيران داخل الحقول بطريقة غير آمنة تحت أشجار النخيل العالية، مما يؤدى إلى وقوع الكوارث فى حالة عدم السيطرة عليها مثلما حدث فى حريق الراشدة. وأشار المحافظ إلى أن الرياح ساهمت بشكل كبير فى انتشار حريق الراشدة خاصة أن القرية محاطة بمزارع النخيل بزاوية 360 درجة، بجانب أن 90% من النخيل غير مثمر وجاف لذلك نشبت النيران فيه بسرعة كبيرة. وفى السياق ذاته، واصلت الجهات الأمنية تحقيقاتها للكشف عن أسباب الحريق، واستمرت الوحدات المحلية فى أعمال الحزام الآمن الذى يفصل بين الكتلة السكنية بالقرية وبين أشجار النخيل على مسافة 100 متر، علاوة على إقامة الشوارع بين المزارع بعرض 8 أمتار، لضمان السيطرة فى حالة نشوب أى حريق وسرعة السيطرة، بجانب البدء فى إزالة جميع الحظائر والعشش التى تتوسط الكتلة السكنية تمهيدا لنقلها للمزارع بعيدا عن الكتلة السكنية ومنازل المواطنين، لما تسببه من خطر داهم فى حال اشتعال الحرائق. وأعلنت نقابتا المهندسين والفلاحين المشاركة فى أعمال تخطيط منطقة الحريق بقرية الراشدة وعمل شبكة طرق داخلية وأحزمة أمان حول الكتلة السكنية، حيث تمت دعوة جميع مهندسى الوادى الجديد للمشاركة فى أعمال التخطيط والإشراف فى إطار الدور المجتمعى الذى تقوم به النقابة لخدمة الأهالى بالوادى الجديد. وأكدت نقابة الفلاحين بالوادى الجديد العمل بكل جدية لتوفير الآلات اللازمة لتحويل المخلفات الزراعية ومخلفات النخيل إلى علف حيوانى، إضافة إلى كل عضو من أعضاء نقابة الفلاحين وكل فلاح من خارج النقابة بفسيلة نخيل لتعويض الفلاحين فى قرية الراشدة وفى كل قرية تنشب فيها حرائق وتكثيف الزيارات الميدانية لتوعية الفلاح بضرورة الحفاظ والاستخدام السليم لطرق التقليم والتخلص من المخلفات الزراعية عن طريق الفرم وإنشاء الكمبوست والسماد بما يخدم التنمية الزراعية بالوادى الجديد.