قال محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط: "إن السبب الرئيسي وراء حريق الراشدة هو قيام المواطنين بالقرية بحرق المخلفات الزراعية داخل حقول النخيل خلال هذه الأيام بعد الانتهاء من موسم جمع محصول البلح". وأضاف المحافظ - في تصريح اليوم الاثنين: "إن الوادي الجديد تشهد خلال هذه الأيام قيام المزارعين بتقليم النخيل والعمل على نظافته استعدادا للموسم القادم، موضحا أن غالبية المزارعين بدلا من أن ينقلوا المخلفات الزراعية إلى وحدات الفرم ومصانع تصنيع الكومبوست (السماد العضوي) يلجأون لحرقها داخل الحقول بطريقة غير آمنة تحت أشجار النخيل العالية؛ ما يؤدي إلى وقوع الكوارث في حال فشلهم في السيطرة عليها.. وهذا ما حدث في حريق الراشدة". وأكد أن الرياح ساهمت بشكل كبير في انتشار حريق الراشدة، خاصة وأن القرية محاطة بمزارع النخيل بزاوية 360 درجة، لافتا إلى أن 90% من هذا النخيل غير مثمر وجاف، لذلك نشبت النيران فيه بسرعة كبيرة. جدير بالذكر أن قرية الراشدة التابعة لمركز الداخلة في محافظة الوادي الجديد كانت قد تعرضت لحريق هائل اندلع بمزارع نخيل واستمر لأكثر من 15 ساعة متواصلة، ما أدى إلى تفحم 20 ألف نخلة على مساحة 150 فدانا، فضلا عن تضرر عدد من منازل المواطنين.