أثناء السير من مكان إلى آخر، يستطيع البشر التحرك بشكل تلقائى دون الارتطام بالعناصر المحيطة بهم وبدون الحاجة إلى تفكير عميق، وهم يعتمدون فى ذلك على مراقبة حركة الآخرين من حولهم والانتباه إلى العقبات التى تعترض طريقهم. ولكن بالنسبة للروبوتات، فإن اختيار المسارات أثناء الحركة لا يتم بنفس السهولة والبساطة. وابتكر باحثون فى معهد «ماساشوسيتس» للتكنولوجيا فى الولاياتالمتحدة، تقنية جديدة لمساعدة الروبوتات على التحرك فى البيئة المحيطة بهم، مثلما يفعل البشر. وتعتمد هذه التقنية على وضع نموذج تخطيط للحركة يسمح للروبوت بتحديد كيفية الوصول إلى هدفه عن طريق استكشاف البيئة المحيطة به وملاحظة العناصر الأخرى من حوله واستغلال خبراته السابقة التى اكتسبها فى تجارب مماثلة. وسوف تخلق «معادلة تخطيط الحركة» التى يتم تغذية الروبوت بها «شجرة» من الخيارات المتاحة من أجل اختيار المسار الصحيح، بحيث أن الروبوت الذى يحتاج إلى الحركة داخل غرفة ما من أجل الوصول إلى الباب، على سبيل المثال، سوف يقوم بعملية بحث تدريجية قبل أن يتحرك فى أفضل مسار ممكن للوصول إلى الباب. ونقل الموقع الإلكترونى «فيز دوت أورج» المتخصص فى الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث أندرى باربو، من مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعى فى معهد «ماساشوسيتس» للتكنولوجيا، قوله: «مثلما يحدث خلال لعبة الشطرنج، فإن القرارات تتفرع داخل الروبوت حتى يتم اختيار أفضل مسار للحركة». وأضاف الباحث ين ليونج كو، الذى شارك فى التجربة، أن «الفكرة وراء هذا العمل هى إضافة خبرة التعلم من التجارب السابقة إلى الروبوتات من أجل زيادة قدرتها على التخطيط».