قالت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إن والدها كان مكافحًا بطبيعته، وجريئًا في الحق، صاحب قيم ومبادئ أورثها لأبنائه، متابعة: «وأنا أخدت منه كتير لأني كنت ملتصقة بيه أوي، ولذلك أنا ارتبطت بيه عاطفيًا لأنه كان حنين جدًا رغم انشغاله». وأضافت خلال لقائها مع برنامج «معكم»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الجمعة، أن من دلائل كفاح والدها أنه عمل مقاولًا لفترة في حياته، فكان يخرج من البيت متخفيًا ب «جلابية ولاسة»، تحت اسم «محمد نور الدين». وأشارت ابنة الرئيس الراحل إلى الخلافات التي وقعت بينه وبين والدتها، الزوجة الأولى للسادات، قائلة إنه كان من الطبيعي لأمها أن تستاء من الوضع المضطرب للأسرة، نتيجة الاعتقالات المستمرة لزوجها، فقد اعتقل للمرة الأولى عام 1941 بعد عام واحد من الزواج. وتابعت أن الخلافات تطورت إلى حد أن «السادات» أخبرها في إحدى الزيارات في المعتقل، ألا تأتي لرؤيته مرة أخرى، وهو ما آلمها وأغضبها كثيرًا، معقبة: «مش كل ست ممكن تفهم نضال الزوج». وأوضحت أن الزوجين اتفقا على الانفصال بدون الكثير من الاضطرابات، مستطردة أن والدها بعد الطلاق لم يتخل عن والدتها لحظة واحدة، حتى وفاته، فقد تعهد بتكاليفها كاملة، بعد أن استأذن من أخواتها. وعن الجانب الإنساني، والذي لا يخلو من حس الفكاهة والدعابة، عرضت بعض الخطابات من الرئيس الراحل لابنته، لتهنئتها على حملها بطفل جديد، قال فيه: «ألف مبروك يا (.....) على حكاية الحمل ولو أني عايز أضربك قلمين عشان كان لازم تستنوني، بس أنا عارف إنك بتحبي الأطفال يا (....)»، في إشارة إلى أنه كان ينبغي إعطاء فرصة بين أبنائها حتى يأخذ كل طفل حقه في التربية.