نوبل للسلام.. إحدى الجوائز الخمس التي أوصى بها المهندس والمخترع السويدي ألفريد نوبل مخترع الديناميت، والتي تُمنح سنويًا في العاصمة النرويجية أوسلو، والتي يتم اختيار المرشحين لها من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي. قيمة الجائزة مليون و400 ألف دولار، يتم تقديمها في العاشر من ديسمبر من كل عام، بالتزامن مع ذكرى وفاة ألفريد نوبل 1896. اليوم الجمعة، أُعلن عن الفائز بالجائزة لهذا العام، وهما الناشطة الإيزيدية العراقية نادية مراد، والطبيب الكونغولي دنيس موكويجي. وكان معهد نوبل النرويجي قد أعلن، في فبراير من العام الجاري، عن ترشيح 217 شخصًا، و 112 منظمة للجائزة. وجاء فوز نادية مراد، ودنيس موكويجي، اليوم بعد جهودهم لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب، حيث قالت اللجنة خلال القرار إن الفائزان قدما إسهامًا ملموسًا لتركيز الانتباه على جرائم الحرب هذه ومكافحتها. وتسلط «الشروق» الضوء على أبرز إنجازات نادية مراد، ودنيس موكويجي في هذا التقرير: دنيس موكويجي: طبيب نساء كونغولي، أسس مستشفى بانزي في مدينة بوكافو شرق الكونغو، وتخصص في علاج النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب الجماعي من قبل قوات المتمردين حتى أصبح رائد عالميًا في علاج الأضرار التي تلحق بالنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب الجماعي، ونجح في علاج عشرات الحالات. هاجم الحكومة الكونغولية؛ لعدم قيامها بما يكفى من الإجراءات لوقف استخدام العنف الجنسي في الحروب، منددًا بالإفلات من العقاب على تلك الجرائم. وتعرض طبيب النساء لست محاولات اغتيال وخُطفت ابنته واضُطر للسفر لأوروبا، عام 2012 في أعقاب تعرض منزله لهجوم، وجاءت محاولة الاغتيال الأخيرة بعد أسابيع من إلقائه خطابًا في الأممالمتحدة في نيويورك دعا فيه إلى تطبيق العدالة. وفي أكتوبر 2014 فاز بجائزة التضامن البلجيكية؛ لجهوده في مساعدة ضحايا عمليات الاغتصاب التي شهدتها منطقة كيفو. نادية مراد: تعد نادية مراد، أحد أفراد الأقلية الإيزيدية في العراق، وتدافع بشكل دائم عن حقوق اللاجئين وحقوق المرأة بشكل عام، عقب تعرضها للأسر والاغتصاب على يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من قريتها كوجو قرب جبال سنجار في محافظة نينوى شمالي العراق عام 2014. وقضت «مراد» ثلاثة أشهر في الموصل تحت قبضة تنظيم "داعش"، تعرضت خلالها للاغتصاب والتعذيب، حتى هربت من قبضتهم إلى ألمانيا. وحضرت جلسات لمجلس الأمن، نددت خلالها بالتطرف واستخدام العنف الجنسي في الحروب، وأطلقت حملة لدعم الضحايا الذين تعرضوا إلى جرائم بشعة على أيدي تنظيم "داعش"، وقادت حملة أخرى مع المحامية الحقوقية أمل كلوني، لمحاكمة تنظيم داعش الإرهابي على جرائمه في المحكمة الجنائية الدولية. وعينتها الأممالمتحدة في سبتمبر 2016، سفيرة لمكافحة المخدرات والجريمة للنوايا الحسنة، وفي أكتوبر من نفس العام، فازت بأرقى جائزة أوروبية في مجال حقوق الإنسان "جائزة سخاروف".