استطاعت المرأة أن تقتحم كل المجالات وتحقق وجودا مؤثرا وراء ذلك كاسرة تابوه «المستحيل»؛ فقد استطاع عشرات النساء تحقيق إنجازات في مجالات علمية مختلفة جعلتهن يقتنصون جائزة نوبل، منهن 3 نساء في مجال الفيزياء، والتي فازت آخرهن اليوم بالجائزة، فتري ماذا قدمن للعلم للحصول عليها؟ دونا ستريكلاند فازت اليوم عالمة الفيزياء الكندية، دونا ستريكلاند، بجائزة نوبل للفيزياء، بالمناصفة مع المشرف السابق على رسالتها في الدكتوراة؛ وحصلت على الجائزة لإسهامها في تطوير تقنية يُطلق عليها «تضخيم النبضة المزقزقة»، تستخدم في إنتاج نبضات قصيرة جدا ذات كثافة عالية جدا، لتصبح بذلك ثالث سيدة تحصل عليها في نفس المجال، وقالت في هذه المناسبة «نحتاج للاحتفال بنساء نوبل للفيزياء لأنهن موجودات ويشرفني أن أكون واحدة منهن» دونا من مواليد عام 1959 وهي عالمة وأكاديمة كندية رائدة في مجال الليزر، عملت كأستاذ مشارك في قسم الفيزياء والفلك، في جامعة واترلو، وتعتبر مفيدة في مجال التشغيل الميكرووي الليزري، والجراحة، والطب، ودراسات الأبحاث. ماري سكوودوفسكا كوري كانت أول إمرأة تحصل على جائزة نوبل، وهي عالمة فيزياء وكيمياء بولندية المولد عام 1867، واكتسبت الجنسية الفرنسية فيما بعد، عرفت بسبقها وأبحاثها في مجال اضمحلال النشاط الإشعاعي وهي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل والوحيدة التي حصلت عليها مرتين وفي مجالين مختلفين، هما الكيمياء، والفيزياء، وهي أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية في جامعة باريس. من خلال أبحاثها وسعيها الحثيث مع زوجها بيير كوري اكتشفت ماري عنصري البولونيوم والراديوم وطورت بعد ذلك استعمال الأشعة السينية؛ لتحصل على جائزة نوبل فى عام 1903، كما حصلت على جائزة نوبل مرة أخرى في الكيمياء عام 1911 بمفردها. ماريا جوبرت ماير عالمة فيزياء ألمانية أمريكية، ولدت عام 1906 وتوفيت في 1972. تمكنت ماريا من إجراء نظريتها عن امتصاص النواة للفوتونين في جامعة جوتنج، ففي ذلك الوقت كان إجراء تجارب على نظريتها يبدو صعبا، أما اليوم، فأصبحت تسمى نطرية امتصاص الفوتونين باسم جوبرت ماير، وقد حازت على جائزة نوبل للفيزياء عام 1963، عن إدخالها نموذج الغلاف النووي للنواة الذرية، وهي ثاني امرأة تحصل على جائزة نوبل للفيزياء بعد ماري كوري.