تسعى بريطانيا لفرض حدود آمنة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على غرار الحدود الآمنة للمشروبات الكحولية، بعد أدلة متزايدة حول إضرارها بصحة الشباب. ووفقًا لصحيفة «إندبندنت»، فإن وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، وجه كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا، بوضع قواعد إرشادية رسمية حول الحدود الزمنية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ونقلت الصحيفة عن «هانكوك»، قوله إنه قلق للغاية كأب من الأدلة المتزايدة حول الآثار الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي على صحة الشباب، مضيفًا أنه لذلك وجه كبيرة المسؤوليين الطبيين، سالي دافيز، بإعداد إرشادات رسمية حول الحدود الآمنة، للعمل بها مثل الحدود الآمنة للكحوليات. وأوضح أن الاستخدام غير المقيد لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال الأصغر سنًا قد يؤدي إلى الإضرار بصحتهم العقلية، وهو ما يقلقه كأب، ودفعه للتوجيه بهذا الأمر. وهاجم الوزير البريطاني، القائمين على منصات فيسبوك وانستجرام وواتساب، قائلًا إن إرشادات هذه التطبيقات تنص على أنه لا يمكن استخدامها من قبل الأطفال الأقل من 13 عامًا، و16 عامًا لواتساب، إلا أنها لا تحرك ساكنًا لفرض ذلك. وتتجه بعض تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وانستجرام، في الوقت الحالي إلى تخفيف المخاوف بشأن إدمانها بإدخال أدوات تساعد المستخدمين على مراقبة وقتهم عليها والتحكم به، وهو نفس الأمر الذي فعلته شركة «أبل»، بإصدار خاصية «وقت الشاشة»، للعمل بطريقة مماثلة عند استخدام أي من تطبيقات هاتفها «آيفون». وكانت الجمعية الملكية للصحة العامة في بريطانيا، قد أطلقت حملة لتشجيع المواطنين على استخدام أقل لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر وانستجرام وسناب شات، أو التوقف عن استخدامها تمامًا في سبتمبر الجاري.