يتوجه الناخبون، اليوم الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في استفتاء مقدونيا حول اتفاق مع اليونان لتغيير اسم البلاد إلى شمال مقدونيا، ما يمهد الطريق على الأرجح لإجراء محادثات حول انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" والاتحاد الأوروبي. وتعرقل أثينا، محاولة "سكوبي" للانضمام إلى التكتل، منذ خروج الأخيرة من يوغسلافيا في عام 1991، متهما إياها بمحاولة سرقة إرث وحتى أراضي إقليم مقدونيا أقصى شمال اليونان. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم هؤلاء الذين سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع سيصوتون ب"نعم" على سؤال: هل تؤيد عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي والناتو، بقبول الاتفاق بين مقدونيا واليونان؟". ومن خلال ما يسمى باتفاق "بريسبا" بين رئيسي وزراء مقدونيا واليونان، زوران زايف والكسيس تسيبراس من يونيو الماضي، سيتم إعادة تسمية الجمهورية اليوغسلافية السابقة بجمهورية شمال مقدونيا. وفي المقابل، ستتوقف أثينا عن عرقلة محاولة سكوبي للانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي. لكن معظم المعارضين للاتفاق ربما يقاطعون التصويت، لذلك السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت نسبة الإقبال ستتجاوز الحصة المطلوبة وهي أكثر من نصف الناخبين، البالغ عددهم مليون و803 آلاف ناخب. والاستفتاء غير ملزم وأشارت حكومة زايف إلى أنها ستمضي قدما حتى لو فشل التصويت بسبب نسبة الإقبال. وبموجب هذا السيناريو فإن الخطوة المقبلة- التي تتمثل في تعديل الدستور مع أغلبية الثلثين في البرلمان المكون من 120 مقعدا- ستصبح أكثر تحديا، حيث إن زايف يفتقر إلى حوالي 12 صوتا من المعارضة. وفور تغيير سكوبي الاسم في دستورها، ستصادق أثينا على الاتفاق وستفتح الباب أمام انضمامها إلى عضويتي الناتو والاتحاد الأوروبي. وينتهي التصويت في الساعة السابعة مساء "17:00 بتوقيت جرينتش" ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية بعد ذلك بفترة قصيرة.