قال أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أحمد سليم، إن المجلس بصدد دراسة توصية لجنة الشكاوى بشأن حذف مقطع فيديو للطفل الباكي محمد صالح الذي تداول مؤخراً، من كافة القنوات. وأضاف سليم في تصريحات ل«الشروق»: «هناك مواثيق شرف إعلامية وأكواد أخلاقية لتناول قضايا الأطفال، وضعها المجلس الأعلى للإعلام والمجلس القوني للطفولة واليونيسيف، تحظر تناول صور الأطفال في وسائل الإعلام». وتابع سليم: «لايصح تداول صور وفيديو الطفل باكياً بهذا الشكل حتى لو بحسن نية، للدفاع عن حقه ومحاسبة المسئولين عن الواقعة»، متسائلا: «هل الدفاع عن طفلة مغتصبة يتعين نشر صورها في وسائل الإعلام من مبدأ تداول قضيتها ومحاسبة المجرمين؟»، لافتاً إلى أن المجلس سيدرس توصيات لجنة الشكاوى والبت في شأنها لإصدار القرار المناسب للمصلحة العليا للطفل. وكانت لجنة الشكاوى بالمجلس برئاسة جمال شوقي، اجتمعت للتحقيق في نشر فيديو الطفل الباكي علي نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي ومن ثم الفضائيات والمواقع الإخبارية. وقدم رئيس اللجنة جمال شوقي، توصية مقدمة للمجلس في الاجتماع المقبل باتخاذ قرار بحذف مقطع الفيديو من جميع وسائل الإعلام، لاسيما مخالفته لكود الطفل الذى أصدره المجلس في أبريل الماضى. وتناول الكود الذي أصدره المجلس الحرص على تقديم القيم والفضائل التي يحرص المجتمع على تنميتها في الأطفال، والابتعاد عن تقديم الموضوعات التي تتضمن العنف التي تساعد على عدوانيتهم، وإفراطهم في النشاط. كما نص الكود على الحرص على أن يكون للطفل دوراً فعالاً فيما يقدم له من برامج، وألا يقتصر دوره على المتلقي السلبي إلا في أضيق الحدود، وأن تساعد البرامج المقدمة للأطفال على تحقيق انتمائهم لوطنهم وحضارتهم بالإضافة لما تحققه من متعة وبهجة وتعليم وإعداد للتعامل مع عالم الغد، والتوازن بين موضوعات الخيال المقدمة وموضوعات الواقع حتى لا يعيش الطفل في عالم من الأوهام والخيالات بعيداً عن الخبرات الواقعية التي تهم حياته ومجتمعه. ونص الكود أيضاً على عدم الاعتماد بشكل أساسي على البرامج الأجنبية لما تحتويه من ثقافات وسلوكيات تخالف عاداتنا وتقاليدنا، وأخيراً مراعاة المستويات اللغوية للطفل.