بعد انتشار الفيديو المعروف إعلاميًا ب«الطفل الباكي»، والذي ظهر فيه أحد الطلاب بالصف الأول الابتدائي باكيًا يطلب النوم لمدة ربع ساعة فقط، قال محمد طعيمة، مُعلم اللغة العربية ومُصوّر الفيديو، إنه يعمل كمشرف عام بالمدرسة؛ لذلك تواجد في الفصل الذي حدثت به الواقعة. وأضاف خلال اتصال هاتفي بقناة «النهار»، الأربعاء، أنه بالفعل تعمد تصوير الطفل، ونشر الفيديو الخاص بالواقعة على صفحته الشخصية عبر موقع «فيسبوك»، موضحًا: «نشرت الفيديو بحُسن نية، وكتبت عليه عتابًا لوزير التربية والتعليم مفاده أن الأطفال لا يعيشون سنهم الطبيعي»، حسب تعبيره. وأكد أنه يتحمل أي جزاء تطبقه الوزارة عليه، مضيفًا: «أنا كنت أريد الخير، وأتحمل المسؤولية، وأدرك أن الله سبحانه وتعالى سيرد لي الخير». وتقدم المُعلم، باعتذار رسمي للطفل وعائلته ووالده، قائلا: «أنا أعتذر للطفل ولأهله، ولست مسؤولا عن التعليقات السلبية التي ظهرت بعد الفيديو». ومن جانبه، قال والد الطفل، إنه لا يتمنى الضرر للمُعلم مصوّر الفيديو، مؤكدًا قبوله الاعتذار الذي تقدم به المُعلم. يذكر أن المجلس القومي للأمومة والطفولة، نشر أمس بيانا يدين فيه تصوير الطفل باكيًا، معتبرين ذلك أمر لا يتناسب مع قانون الطفل، ويعرضه للتنمر، وفقًا لما جاء بالبيان. أما وزارة التعليم، فتعهدت بفتح تحقيق رسمي عن الواقعة، خاصة مع وجود تعليمات مسبقة بعدم استخدام التليفون المحمول في المدارس، وعدم جواز تصوير أي طفل أثناء اليوم الدراسي.