قال اللواء بحري مدحت عطية رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إن الاحتفال باليوم البحري العالمي هذا العام تحت شعار «تراثنا نقل بحري أفضل.. مستقبل أفضل» يدل على حرص العالم على إبراز أهمية النقل البحري في عملية التبادل التجاري الدولي وارتباطه بحركة التجارة الخارجية، وما يُبني عليها من علاقة تبادلية وثيقة بسبب ما يُنَميه من حركة الصادرات والواردات وإعادة التصدير من مختلف دول العالم. جاء ذلك خلال كلمته أثناء فاعلية الاحتفال باليوم البحري العالمي، اليوم الثلاثاء، بحضور وزير النقل الدكتور هشام عرفات، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية اللواء علي عشماوي، ونائب رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، وقائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد حسن، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبدالغفار، ورئيس قطاع النقل البحري اللواء رضا إسماعيل. وأضاف «عطية»: «نحن في ميناء الإسكندرية نتفق مع الرؤية العالمية والاهتمام بالدور الفاعل الذي تلعبه صناعة النقل البحري كأحد ركائز التنمية المستدامة القادرة على تطوير مستقبل البلاد وتنميته، إذ نحرص على الاهتمام بالنهوض بالنقل البحري كونه العمود الفقري للتجارة العالمية باعتباره أقل الوسائل تكلفة وتأثيرا». وأشار «عطية» إلى التركيز على تقليل مدة بقاء السفينة في الميناء، وتسريع الإجراءات ودورة العمل، وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتفعيل النقل متعدد الوسائط، وتكثيف الآداء اللوجستي، وإنشاء شركات ومحطات ومشروعات جديدة لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة، وذلك في إطار رؤية القيادة السياسة وتأكيدها العمل على إعادة تخطيط الموانئ المصرية بما يتلائم مع متطلبات العصر الحديث، ومواكبة الأجيال المتقدمة من السفن واستحداث المعدات. وتابع «عطية» أن كل ذلك يأتي في ضوء خطة الدولة الطموحة للنهوض بالنقل البحري، حيث إن الاحتفال يعكس تناغم استراتيجياتنا المهتمة بالمجال البحري في كل أبعادها التنموية مع الاستراتيجية الدولية، حيث اهتمامنا بالاستثمار في المجال البحري والصناعة البحرية عامة هو توجه للمستقبل ويعكس عزم ميناء الإسكندرية على الاستفادة من مؤهلاته الطبيعية والجغرافية، وكذا الانخراط في التنافسية وتحقيق التنمية العادلة والمستدامة، وتوفير جودة وسلامة خدمات النقل، اعتمادا على دعامات بنيوية واستراتيجيات محددة الأهداف يُعد فيها العنصر البشري عنصرا أساسيا إذ أصبح هذا العنصر بمثابة الحياة أو الموت بالنسبة لنا؛ وذلك لأن هذا العنصر هو المسؤول عن عنصرين آخرين مهمين يعتمد عليهما النقل البحري وهما الموانئ والسفن.