صرح الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، أن اليوم البحري العالمي، اليوم الخميس، تحت شعار "الربط بين السفن والموانئ والإنسان"، له أهمية كبيرة حيث أنه الحدث الأهم والأبرز عالميًا لصناعة النقل البحري، وهو اليوم البحري العالمي لعام 2017، والذي يقام اليوم في مصر بالتوازي مع الاحتفالات التى تقام على مستوى العالم والمنظمة البحرية الدولية فى هذا التوقيت من كل عام. الوزير أشار إلى أن الشعار هذا العام، له دلالات واضحة تهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء على وضع وتنفيذ استراتيجيات بحرية للاستثمار فى نهج مشترك بما فى ذلك تيسير النقل البحري والسلامة الملاحية، وحماية البيئة البحرية، والأمن البحري، بالإضافة إلى تشجيع الدول الأعضاء ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الآخرى والصناعة للعمل مع البلدان المتقدمة والبلدان النامية لتعزيز أفضل الممارسات وبناء الجسور بين الجهات الفاعلة المختلفة المشاركة فى هذه المجالات. تابع أن الاحتفال يهدف إلى تحسين التعاون بين سلطات الموانئ والشحن البحري وإقامة شراكة أوثق بين القطاعين ورفع مستوى العالمية والمعايير، ووضع معايير لسلامة وأمن وكفاءة الموانئ وسلطات الدولة الساحلية، وتوحيد إجراءات الموانئ من خلال وضع إرشادات أفضل. أشار "عرفات" إلى أن النقل البحري هو شريان الاقتصاد العالمي، وأحد ركائز التنمية الاقتصادية لمختلف دول العالم، وأن النقل البحري يعتبر أحد أهم الدعامات الأساسية للاقتصاد الوطني، فالنقل البحري يلعب الدور الرئيسي والأساسي في تجارة مصر الدولية، حيث يتم نقل ما يقرب من 90% من تجارة مصر عبر الموانئ المصرية، والتى تعد الحلقة الرئيسية فى سلسلة النقل المتعدد الوسائط، بالإضافة إلى دوره الهام والحيوي فى عملية التنمية الاقتصادية. أكمل أن الوزارة تولى اهتمامًا بالغًا بتطوير وتنمية مختلف قطاعات النقل وبصفة خاصة النقل البحري، حيث إن الموانئ البحرية المصرية تلعب دورا كبيرا في نمو الاقتصاد القومي، نظرًا لارتباطها بالتجارة الخارجية، حيث إنها تهيمن على غالبية أنشطة نقل البضائع، وذلك من خلال وضع وتنفيذ إستراتيجية مستقبليه للقطاع البحري، اتساقًا مع خطة التنمية المستدامة لمصر 2030، والتي تستهدف رفع كفاءة المنظومة البحرية بكافة عناصرها، وتعزيز إسهام هذا القطاع الحيوىيفى الناتج القومي. أردف الوزير أن الموانئ البحرية المصرية تعد أحد أهم الركائز الأساسية للمنظومة البحرية، وأنه يتم العمل على التطوير الشامل للبنية التحتية والفوقية للموانئ للدخول فى نطاق الموانئ المضيفة للقيمة لتصبح موانئ لوجيستية والخروج عن نطاق الوظائف التقليدية للموانئ لتصبح موانئ محورية جاذبة للخطوط الملاحية، ومضاعفة طاقة الموانئ البحرية لمقابلة حجم التجارة الدولية واستكمال الربط بشبكة الطرق البرية والسكك الحديدية لاستكمال نجاح المنظومة. ذكر أن أحد أهم أولويات وزارة النقل هو تطوير وتعظيم حجم الأسطول البحري لرفع نسبة نقل التجارة الخارجية علي السفن المصرية بالتوازى مع إجراء التعديلات اللازمة بالحزمة التشريعية الحاكمة لصناعة النقل البحري لتذليل المعوقات، ورفع كفاءة العنصر البشري الذى يعد الدعامة الأساسية لنجاح المنظومة. جاء ذلك على هامش احتفالية الأكاديمية، اليوم الخميس، باليوم البحري العالمي بعنوان "الربط بين السفن والموانئ والإنسان"، بحضور الفريق مهاب مميش رئيس المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس، الدكتور هشام عرفات وزير النقل، الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للنقل البحري والعلوم والتكنولوجيا، الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، اللواء أركان حرب علي عشماوي قائد المنطقة الشمالية العسكرية، وقناصل الدول العربية والأجنبية بالإسكندرية، ورؤساء مجلس إدارة الموانئ المختلفة والشركات المختصة بصناعة النقل البحري.