القوة تشمل 3 كتائب ووحدات من وزارة الداخلية.. وخبير ل«الشروق»: خطوة لنزع سلاح الميليشيات أصدر رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، أمس، قرارا يقضى بتشكيل قوة مشتركة لفرض الأمن والفصل بين الأطراف المتنازعة فى العاصمة طرابلس، وذلك بقيادة آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلى. وتتشكل القوة التى يقودها «الجويلى» من ثلاث كتائب مشاة خفيفة بالإضافة إلى وحدات من وزارة الداخلية وهذه الكتائب هى: كتيبة من المنطقة العسكرية الغربية وأخرى من المنطقة الوسطى وثالثة من قوة مكافحة الإرهاب، بحسب ما نشره مكتب «السراج» الإعلامى على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك». وأوضح القرار أن قوة «فض النزاع وبسط الأمن» ستتولى «فرض السلام واستتباب الأمن فى المناطق المحددة لها "العاصمة طرابلس" وتأمين وتحقيق أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم وعودة الحياة الطبيعية وطمأنة السكان». وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، خلال الفترة الأخيرة، اشتباكات مسلحة بين «اللواء السابع»، والمعروف بالكانيات من جهة، وبين كتيبة «ثوار طرابلس» بقيادة هيثم التاجورى، بدعم من «كتيبة النواصى»، التابعتين لوزارة الداخلية من جهة ثانية. وبحسب القرار، تقوم القوة «بالفصل بين القوات المتحاربة وفض الاشتباك وتوفير الحماية لفرق مراقبة ورصد وقف إطلاق النار وتحديد أطراف النزاع والتواصل معها من خلال لجنة تشكل لهذا الغرض». كما يُتيح القرار لقائد القوة المشتركة «التواصل مع البعثة الأممية فى ليبيا للتنسيق والتعاون فى إطار الصلاحيات المسندة إليه بموجب القرار». وفى سياق متصل، طلب «السراج»، من المفوض بوزارة الداخلية فى حكومة الوفاق الوطنى «تشكيل قوة شرطية نظامية تسند إليها مهمة تأمين وحماية منفذ مطار معيتيقة الدولى» شرق العاصمة طرابلس، وذلك بعد أن تم إغلاقه أمام الرحلات الجوية بعد سقوط قذيفة داخله فى خرق للهدنة التى أشرفت عليها بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا. من جانبه، قال الخبير المتخصص فى الشأن الليبى لدى كلية «دفاع الناتو» فى العاصمة الإيطالية روما، أمبرتو بروفاتسيو، إن تشكيل «السراج» قوة أمنية موحدة لإدارة الوضع فى طرابلس يمكن أن يمثل «نقطة تحول» ليس فقط فى النزاع الليبى بل أيضا فى عملية حل ونزع سلاح الميليشيات الموجودة على الأرض. وأضاف «بروفاتسيو»، فى تصريحات ل«الشروق»، اليوم: «ازدادت أخيرا الأصوات المطالبة بحل هذه الميليشيات وبتشكيل قوة أمنية موحدة قادرة على توفير الأمن للمواطنين الليبيين».