كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن اتصالات سرية بين تركيا وإسرائيل ل"تخفيض التوتر" بينهما، والعودة بالعلاقة إلى "مستوياتها الطبيعية"، وذلك بعد أربعة أشهر من طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة، وسحب تركيا سفيرها من تل أبيب للتشاور، على خلفية المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة فى ذكرى النكبة الفلسطينية فى مايو الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية وإسرائيلية تقديرها أن تركيا وإسرائيل ستتبادلان السفراء بعد فترة الأعياد اليهودية، "إن لم تكن هنالك مفاجآت أو أزمات في اللحظات الأخيرة"، ودلّلت على ذلك بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية نشرت إعلانا لتعيين سفير إسرائيلي جديد في تركيا، بدءًا من صيف العام المقبل. وكانت تركيا قد أرسلت إلى سفارتها في تل أبيب، مؤخرًا، ملحقًا تجاريًا بعد سنوات من غيابه، بحسب موقع "عرب 48" الإخبارى. ورجحت الصحيفة أن تكون هنالك عدة أسباب للرغبة بتحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، أبرزها الأزمة بين تركيا والولايات المتحدة التي أثرت بشكل كبير على سعر الليرة التركية، ما دفع إردوغان إلى إزالة الأزمة مع إسرائيل عن الطاولة؛ بالإضافة إلى اقتراب "الحرب الأهلية" في سوريا من نهايتها. وأكدت مصادر إسرائيلية للصحيفة عدم إجراء أي لقاء بين الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ووزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، في العاصمة الأذرية، باكو، السبت الماضي، حيث تواجد إردوغان للمشاركة في احتفالات تحرير باكو، بينما تواجد ليبرمان للتوقيع على اتفاقيّات لبيع الأسلحة. كما أكدت المصادر للصحيفة أن لا علاقة بين الزيارتين، ولم يلتق أي مسؤول إسرائيلي بأي مسؤول تركي، ولم يكن هناك سعي لإجراء أي لقاءاتٍ أصلا، كما أن الأذريين لم يحاولوا ذلك. وتوترت العلاقات بين إسرائيل وتركيا منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية عام 2009، ووصلت ذروتها مع الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحريّة، الذي تسبب بمقتل مواطنين أتراك، ما سبب قطيعة بين البلدين استمرت حتى عام 2016. وبعد سحب تركيا سفيرها من تل أبيب فى مايو الماضي وطردها السفير الإسرائيلي، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن خطة لحالة الطوارئ (سمتها خطة "الدُرج") أعدها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بهدف الحد من نفوذ تركيا وحظر أنشطة وفعاليات منظمات وجمعيات مقربة من الحكومة التركية بالقدس المحتلة، بالتزامن مع الدعوات الإسرائيلية للحد من النشاط التركي بالمدينة المحتلة وبساحات المسجد الأقصى.