سوريا تعلن تصديها لعدوان إسرائيلى على مطار دمشق الدولى

تقارير: القصف استهدف طائرة شحن إيرانية.. وإجراء أول انتخابات محلية بسوريا منذ 2011
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن المضادات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلى فى محيط مطار دمشق الدولى، مساء أمس. وبينما امتنع جيش الاحتلال عن التعليق، ذكرت تقارير إسرائيلية، اليوم، أن القصف الإسرائيلى استهدف طائرة شحن إيرانية.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكرى قوله إن «وسائط دفاعنا الجوى تصدت لعدوان صاروخى إسرائيلى على مطار دمشق الدولى وأسقطت عددا من الصواريخ المعادية».
ولم تتطرق الوكالة السورية لسقوط قتلى أو وقوع أضرار، لكنها نشرت فيديو يظهر عملية التصدى للصواريخ الإسرائيلية، حيث سُمع انفجار طفيف يضىء السماء.
من جانبه، قال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «صواريخ يشتبه فى أنها إسرائيلية، دمرت مخزنا للأسلحة قرب مطار دمشق الدولى». وقال سكان يعيشون جنوب العاصمة دمشق إن انفجارات وقعت فى محيط مطار دمشق. فيما شاهدوا المضادات الأرضية تصيب عددا من الصواريخ.
وبينما لم يعلق الاحتلال رسميا على القصف، أفادت تقارير إسرائيلية، اليوم، بأن الهجوم استهدف طائرة شحن إيرانية حطت بمطار دمشق قبيل الهجوم بوقت قصير، موضحة أن الطائرة نقلت شحنة أسلحة أرسلها الحرس الثورى الإيرانى للقوات السورية، وفقا لموقع «عرب 48» الإخبارى.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، أن إسرائيل دمرت طائرة نقل إيرانية من طراز «بوينج»، بعد ساعات من هبوطها فى مطار دمشق الدولى، مشيرة إلى أن الغارة استهدفت مخازن سلاح فى حظائر طائرات بالمطار ومخازن مخصصة للصيانة، تم تمويهها بوضع شعارات الأمم المتحدة وشركة النقل العالمية (دى إتش إل) على سطحها.
وبحسب القناة الإسرائيلية، كان يفترض أن يتم تسليم السلاح الذى نقلته الطائرة الإيرانية إلى دمشق إما للجيش السورى أو لميليشيات شيعية موالية لطهران فى سوريا.
وأقرت إسرائيل فى سبتمبر الحالى أنها شنت 200 غارة فى سوريا فى الأشهر ال18 الأخيرة ضد أهداف غالبيتها إيرانية. كما اعترفت بشن عشرات الغارات ضد ما تصفه عادة بشحنات أسلحة متطورة يتم تسليمها إلى حزب الله.
من ناحية أخرى، فتحت اليوم، مراكز الاقتراع، أبوابها فى أول انتخابات لمجالس الإدارة المحلية منذ بدء النزاع السورى فى 2011، حيث تجرى فى مناطق سيطرة الجيش السورى.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن «أكثر من أربعين ألف مرشح» يتنافسون على «18 ألفا و478 مقعدا فى كل المحافظات». فيما عرض التلفزيون الحكومى السورى لقطات لناخبين يضعون الأوراق فى مراكز التصويت بالقرب من دمشق وفى مدينتى طرطوس واللاذقية (غرب) الساحليتين.
وجرت آخر انتخابات محلية فى سوريا فى ديسمبر 2011 بعد ستة أشهر من بدء النزاع. كما جرت انتخابات تشريعية فى 2016 وانتخابات رئاسية فى 2014.