شرطة بنات للتحقيق فى حوادث الاغتصاب وحالات التحرش الجنسى، و«قل امرأة ولا تقل مزة»، لمناهضة العنف اللفظى الذى يتعرضن له فى المجتمع، وتقديم مشروعات قوانين تجرم استخدام العنف ضدها، تلك أبرز مطالب المرأة المصرية التى أعلنتها مؤخرا على الإنترنت، تزامنا مع اليوم العالمى للمرأة الموافق 8 مارس. «قل امرأة ولا تقل مزة» من أبرز المجموعات التى ظهرت فى الآونة الأخيرة عبر موقع «فيس بوك» الاجتماعى الشهير، ورفع القائمون على الحملة التى شارك فيها 2600 شخص شعار «إعلان الحرب على كلمة مزة». وقالت باكينام عبدالعزيز مؤسسة الحملة: «للأسف كلمة مزة أصبحت سلاحا ضد المرأة فى مصر، بعد أن صنف الجنس الأنثوى فى البلاد على أنه مزة، وباتت الكلمة على كل لسان وبين كل المستويات». وتأتى الحملة لأن «مزة كلمة مقززة، لها معنى جنسى، وهدفها اختزال المرأة فى جسمها والتحقير من شأنها وفرض مكانة دونية لها فى المجتمع»، بحسب باكينام. وحددت الحملة مجموعة من الأهداف، من بينها «عدم إدراج كلمة مزة أو أى لفظ مشابه يحط من مكانة المرأة فى قائمة الكلمات البذيئة التى لا يصح تداولها فى الأماكن العامة وعلى وسائل الإعلام، ونشر أيضا ثقافة الوعى بحقوق المرأة كجزء أساسى من حقوق الإنسان، فالمرأة هى نصف الجنس البشرى». وأكدت القائمة على الحملة على «ضرورة مقاومة تبدل القيم وانحطاط ثقافة المجتمع فى اتجاه التحقير من شأن المرأة، ومقاومة جميع أشكال الاضطهاد فى المنزل والأماكن العامة والعمل». ودعت الحملة أيضا فى بيان لها ل«مقاومة ظاهرة العنف اللفظى والبدنى ضد المرأة والعمل على الدفع فى اتجاه تقديم مشاريع قوانين تجرم استخدام العنف ضدها». وقررت الحملة، تدشين موقع إلكترونى خاص بفاعلياتها. وتحت عنوان «احمى نفسك» دعت حملة جديدة شارك فيها نحو 1000 شخص إلى «تعزيز وضع المرأة والتصدى لجميع أشكال التحرش الجنسى». وقال القائمون عليها: نسعى أيضا لرفع وعى المرأة بالأساليب العملية الممكن اتباعها فى حالات التحرش، وتبادل الخبرات كذلك بخصوص المواقف التى واجهت الفتيات فى الشوارع». كما دشنت أخريات مجموعة حملت اسم «نحن هنا.. نساء مصر التقدميات» جاء فيها: «حملتنا للدفاع عن حقوق المرأة، وتحريرها من أفكار متخلفة تتعامل معها على أنها مجرد خادمة ووعاء للشهوة». وقالت فاتن علام إحدى المشاركات: «كرامة المرأة من كرامة الوطن، ومن يفرط فى كرامة أمه وأخته وزوجته وبنته، سيفرط فى كرامة وطنه، ومن يتحرش بفتاة إنما يتحرش بشرف وطن كامل». أفضل من الرجال وفى سياق متصل، طالبت أكثر من 1000 فتاة وزارة الداخلية بتوفير شرطة من السيدات فى المباحث وداخل أقسام الشرطة للتحقيق فى قضايا الاغتصاب. وأضاف هؤلاء: تعامل المرأة داخل أقسام الشرطة مع نساء أفضل من التعامل وسط الرجال». وأكد القائمون بأنهم لا يهاجمون جهاز الشرطة، ولكنهم يطالبون بشرطة سيدات، وهذا لا ينسحب على الشرطة المتخصصة من السيدات فى وزارة الداخلية.