دواء يسكن الآلام الشديدة، ولكن تعاطيه لا يؤدي للإدمان، هذا هو الهدف الذي يبدو أن باحثين من الولاياتالمتحدة اقتربوا خطوة من تحقيقه، حيث جربوا مادة على الحيوانات وجدوا أن لها تأثير المورفين، ولكنها لا تجعل متعاطيها مدمنًا لها، وذلك حسبما أظهرت التجارب حتى الآن. وقال الباحثون في دراستهم، التي نشروا نتائجها اليوم الأربعاء، في مجلة "ساينس ترانسليشونال ميديسين"، إن هذه المادة الفعالة ربما تصلح أيضًا لعلاج الإدمان الفعلي لمسكنات الألم. وقال مانفريد مايسنر، رئيس قسم طب الآلام في مستشفى يينا الجامعي الألماني، معلقًا على نتائج الدراسة: "لو كان هناك مخدر ليس له إلا آثار إيجابية أو على الأقل يقي متعاطيه من جزء كبير من الآثار الجانبية، فسيكون ذلك بالطبع نجاحا عظيما". غير أن «مايسنر»، الذي لم يشارك في الدراسة، أكد أن نحو ربع جميع المرضى فقط المصابين بآلام مزمنة غير سرطانية يستفيدون من علاج أفيوني. وأضاف، أن "الكثير من المرضى المصابين بآلام مزمنة بحاجة لتركيبة تجمع بين طرق مختلفة، أي ما يعرف بالعلاج متعدد الوسائط، وهو علاج يراعي الأسباب متعددة الطبقات للإصابة بالألم". وتحتوي الأفيونات وأشباه الأفيونات على مادة الأفيون أو المواد المشتقة منها والتي تستخرج من نبات الخشخاش، ويضم تعبير الأفيونات الأكثر شمولاً مواد لها تأثير شبيه بتأثير المورفين، وتلتصق هذه المواد في جسم الإنسان بما يعرف بمستقبلات مشتقات المورفين.