اختبر علماء ولأول مرة الرقائق الإلكترونية لمعالجة مرضى ترقق العظام بنجاح من خلال استخدام هذه الرقائق في التحكم عن بعد في العقاقير التي تطلق في الجسم لعلاج هذا المرض. وقال الباحثون تحت إشراف روبرت لانغر من "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" في مدينة كامبريدج في ولاية ماساتشوستس الأميركية في دراستهم التي نشرت امس الأربعاء في مجلة "ساينس ترانسليشونال ميديسين" إن تأثير العقاقير التي تعطى للمرضى عبر الرقيقة الإلكترونية يشبه تأثيرها بالحقن. وستعرض الدراسة في ملتقى "ايه ايه ايه سي" العلمي في مدينة فانكوفر الكندية. تم خلال الدراسة زراعة الرقيقة الإلكترونية تحت الجلد لدى سبع نسوة في سن 65 إلى 70 عاما لمدة أكثر من 100 يوم وتم إعطاؤهن على مدى عشرين يوما ما يسمى بالهورمون الدريقي أو "باراثورمون" وهو الهورمون المستخدم في علاج ترقق العظام وذلك من خلال ضغطة زر فقط تتحكم في هذه الرقيقة. ويحصل مرضى ترقق العظام على هذه المادة حقنا تحت الجلد يوميا ويتم الاحتفاظ بها في الثلاجة. وتتكون هذه المادة لدى الأصحاء في الغدد الدريقية الأربع وهو ما يؤدي إلى زيادة نسبة تركيز الكالسيوم في الدم لديهم. وقال الناطق باسم إحدى مجموعات الباحثين المتخصصين في علاج ترقق العظام البروفيسور ميشائيل أملينج إن العلاج بالهورمون الدريقي مكلف ولا يستخدم إلا بعد أن يتبين أن الوسائل الأخرى المعتادة غير مجدية. وأشار أملينج إلى أن هناك تقديرات تشير إلى أن عدد المصابين بترقق العظام في ألمانيا يبلغ نحو ثمانية ملايين شخص. وجاء في الدراسة أن تحليلات الدم أظهرت أن طريقتي إعطاء مادة باراثورمون، الحقن والرقيقة الإلكترونية، للمرضى لهما نفس الجدوى غير أن طريقة الرقيقة الإلكترونية تتميز على الحقن التقليدي بأنها لا تخضع لنسيان المريض وتعفيه من التعرض للحقن بها يوميا.