رفض وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أمس الثلاثاء، اقتراحا بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان وإحلال قوات أمن خاصة محلها. وقال ماتيس فى تصريحات للصحفيين إنه "عندما يضع الأمريكيون مصداقية بلدهم على المحك، فإن خصخصتها ليست فكرة حكيمة على الأرجح"، وفقا لوكالة رويترز. وتعد تصريحات ماتيس أول رد رسمي من وزارة الدفاع (البنتاجون) على تقارير إعلامية أمريكية أشارت إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أبدى اهتماما مجددا بمقترح قدمه مؤسس شركة "بلاك ووتر" الأمنية، إريك برنس لخصخصة الحرب الأمريكية في أفغانستان. وكانت شبكة "إن.بي.سي" الإخبارية الأمريكية، قد ذكرت قبل نحو 10 أيام، نقلا عن مسؤولين كبار سابقين وحاليين في الإدارة الأمريكية أنه بموجب الاقتراح سيحل محل القوات الأمريكية متعاقدين عسكريين. وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب إن مقطع فيديو تم بثه مؤخرا لبرنس، أثار اهتمام الرئيس الأمريكي بفكرة "خصخصة الحرب"، حيث قال برنس خلاله إن نشر المتعاقدين بدلا من القوات الأمريكية، واستخدام موارد حكومية محدودة، من شأنه أن ينقذ أموال الولاياتالمتحدة. ويوجد حاليا نحو 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان يشكلون النواة الرئيسية لمهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لدعم وتدريب القوات الأمنية الأفغانية.