قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن عددا من أولياء الأمور وجهوا استغاثة لرئيس الجمهورية ووزير التعليم، عبر الاتحاد، يناشدون فيها بعمل مدرسة أو فصل بكل منطقة سكنية للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضافت «أحمد»، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن استغاثة أولياء الأمور تضمنت: «بما أننا نمر بمرحلة تطوير التعليم، وفي إطار تشجيع الدولة للعلم والتعلم وتوصية رئيس الجمهورية بأن يكون 2019 هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة، نناشد سيادتكم بتوفير مدرسة للمكفوفين أو فصل في كل منطقة سكنية للتعليم بطريقة (برايل)، ومدرسين متدربين، ومنهج للمكفوفين؛ حتى تستطيع تلك الفئة من المجتمع أن تعيش وتتعلم مثل باقي الفئات». وتابع أولياء الأمور: «غير معقول وجود 4 مدارس فقط للمكفوفين على مستوى محافظة القاهرة، وهي (النزهة، ومدينة نصر، والزيتون، ومدينة السلام)، ومن غير المعقول مدينة شاسعة كحلوان ليس بها مدرسة أو فصل واحد للمكفوفين، وهي واسعة المساحة وكثيرة الأحياء (من مايو والتبيين وكفر العلو مرورا بعد ذلك على أحياء الدواجن وطرة ثم المعادي والبساتين ودار السلام ومصر القديمة) كل تلك المناطق لا توجد بها مدرسة واحدة للكفيف أو حتى فصل واحد، ولكي تستطيع الأسرة تعليم ابنها الكفيف؛ عليها أن تقطع مسافة 25 كيلو متر يوميا لأقرب مدرسة؛ مما يؤدي إلى عزوف كثير من الأسر عن تعليم أبناءهم من تلك الفئة، ألا يكفيهم المعاناة مع الإعاقة؟!». وناشد أولياء الأمور، رئيس الجمهورية ووزير التربية والتعليم، بتوفير مدرسة أو فصل في تلك الأماكن، ويكون به معلم متدرب على طريقة «برايل»، ويقوم بتدريس منهج المكفوفين، قائلين: «رجاء قبل بداية العام الدراسي.. رحمة بالأطفال المكفوفين ورحمة بأولياء أمورهم». وقال عدد من أولياء الأمور على صفحة «اتحاد أمهات مصر» على «فيسبوك»: «فعلا مشكلة بنعاني منها، وناس كتير زينا في منطقة المعادي مفيش فيها مدرسة واحدة ولا حتى فصل، والمسافة طويلة من المعادي لمصر الجديدة (أقرب مدرسة)، والسواق عايز كل يوم 100 جنيه عشان يودي البنت ويجيبها، غير المعاناة في الطريق والحر والتعب، مش كفاية عليها اللي هي فيه»، متابعين: «رجاء إنشاء حتى فصل للمكفوفين بس يكون بطريقة (برايل) ومدرس متخصص مثل مدارس المكفوفين». وأضافت ولية أمر أخرى: «أنا عايشة التجربة دي ودايخة أنا وبنتي اللي مالهاش أي ذنب، روحنا مدراس كتير جدا خاصة، وفي مدرسة قالولي هنقبلها بس من غير ما يكون لها أوراق رسمية، وتحضر تسمع بس لكن مش هاتحضر امتحانات ولا مقيدة عندهم بشكل رسمي، وهم غير مسئولين عنها داخل المدرسة، وكنت هادفع المصاريف زيها زي اللي بيحضروا بشكل رسمي، ولكن رفضنا هذا العرض». وأكملت أخرى أنها «قدمت لابنتي المكفوفة في المدارس التجريبية، وطلبوا مني شهادت الدمج، ودي طبعا طلعت حاجة مش سهلة أبدا، وبعد لفة طويلة من المدرسة والوحدة الصحية والإدارة وأرجع تاني لنفس الأماكن روحنا التأمين الصحي اللي في منطقة 15 مايو، والبنت اللي اتبهدلت معايا، وهناك الموظفة هتعملها اختبار ذكاء عن طريق أشكال هندسية ورسومات على ورق، وبتسألها ما هذه الأشكال؟ وضعي هنا المكعبات؟ طبعا أسئلة صعبة جدا، وطلبنا منها أن تسألها شفوي حتى تتمكن من الإجابة».