15 ألف زائر ل«حيوان الجيزة».. والزوار يفترشون الأرض لتناول المأكولات شهدت حديقتا الحيوان والأورمان بالجيزة، أمس الجمعة، إقبال متوسط من جانب المواطنين، فيما انخفض الإقبال بشكل ملحوظ في رابع أيام عيد الأضحى المبارك، عن الأيام السابقة. واصطف عشرات المواطنون، أمام منافذ بيع تذاكر حديقة الحيوان منذ صباح أمس الجمعة، لدخول الحديقة والاستمتاع بمشاهدة الحيوانات. ونصب عدد كبير من الباعة عرباتهم، أمام المدخل بمختلف أنواع «المسليات»، مثل اللب والترمس والفول السوداني، بينما افترش آخرون الرصيف عارضين عدد كبير من أنواع الألعاب الخاطفة لأنظار الأطفال. ومن ناحيته، قال مدير حدائق الحيوان، الدكتور رشاد رحيم، إن عدد زوار حديقة حيوان الجيزة في رابع أيام عيد الأضحى المبارك، وصل إلى 15 ألف زائر حتى ظهر أمس الجمعة، مضيفًا أن هذا يُعد مؤشرًا جيدًا للإقبال، متوقعًا أن يصل الإقبال إلى 50 ألف زائر في نهاية اليوم. وأضاف «رحيم»، ل«الشروق»، أنه توجد استراحات كثيرة، ومنظومة نظافة على أعلى مستوى، سواء في الطرقات، أو الترع، والمصارف المائية، التي كانت تسبب دائمًا إزعاج ومشاكل للجماهير، كما أجرينا صيانة لجميع دورات المياه. وفي ذات السياق، انتشرت رجال الشرطة بين أرجاء الحديقة، للحفاظ على الأمن وسلامة الأسر والزوار، وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشار مكثف لعربات الأمن، التي تمركزت في أماكن مختلفة من الحديقة. وافترش الزائرون الأرض بمختلف أنواع المأكولات التي جلبوها معهم، من أجل سد رمقهم، وقت الاستراحة في سعادة عارمة، كما أشعل عاملو «الكافتيريات» التي حفلت بمختلف المأكولات والمثلجات، التي يمكن أن يطلبها الزوار، الأجواء ببعض الأغاني الشعبية، التي لاقت استحسان الكثير من الأطفال، الذين مضوا يترنحون ببعض الرقصات، وسط تصفيق وتشجيع حارين من جانب ذويهم. ولاقى القطار المتحرك «الطفطف» إقبالاً شديدًا من قبل الأطفال، الذين أرغموا أسرهم على امتطاؤه، ليطوف بهم في حارات الحديقة. والتقط الزوار العديد من الصور، مع حيوان «البرنس شامبانزي» ليسجلوا هذه اللحظات، لتكون ذكرى جميلة يسترجعونا في الأوقات اللاحقة، فيما فضل البعض التقاط بعض الصور مع حيوان «القرد الحبشي»، بينما التقط آخرون صور «السيلفي» مع «الزراف» الذي حظي بنسبة إقبال كبيرة من جانب الزوار. وحرصت الأطفال على إطعام حيوان «الكبش»، بكل سعادة نظرًا لكونه شبيه «الخراف والمعيز»، التي يقتنيها البعض في منازلهم في الأرياف والقرى. واستأثرت بيوت الأسود والزواحف والزراف، النصيب الأكبر من إقبال الزوار، الذين احتشدوا في هذه الأماكن الثلاثة من أجل تزويد أطفالهم ببعض المعلومات عن هذه الحيوانات، وقضاء وقتًا ممتعًا معها، وسط تحفظات شديدة نظرًا لكون الأسود أكثر الحيوانات ضراوة، والتي يمكن لها أن تلحق بهم وأطفالهم الآذى. فيما انخفضت نسبة الإقبال من جانب الزوار القاصدين لحديقة «الأورمان» بشكل كبير، في رابع أيام العيد، حيث فضل الوافدين الاستمتاع بقضاء اليوم كاملاً مع أبناءهم في مشاهدة الحيوانات، وإطعامها، والاطلاع على بعض المعلومات عنها.