لم تنجح دعوة الاعتصام التى أطلقت لحشد قبائل بدو شمال سيناء فى تعبئة حشد مقنع يوم الخميس. وأكد مصدر أمنى، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن اتصالات هاتفية بين مسئولين أمنيين ووسطاء قبليين أسهمت فى إجهاض مشاركة الرموز ذات التأثير فى حشد المواطنين وغيابهم عن المشاركة فى الاعتصام. وانقشعت الشمس عن ثلاث خيام أعدها منظمو الاعتصام فى ساعات الفجر، بينما لم تشهد تلك الخيام أى كثافة من المواطنين أو الرموز القبلية المعروفة، ولم تشهد وجودا من وسائل الإعلام، فى حين استمرت قوات الأمن تراقب مداخل الطرق المؤدية لموقع الاعتصام دون تدخل. وتسببت التحركات الأمنية التى قامت بها مديرية أمن شمال سيناء فى منطقة جنوب رفح، خاصة قرى المهدية وشبانة والجورة والعجراء، فى حالة من الارتباك بين منظمى الاعتصام فى منطقة العجراء. وكان مدير أمن شمال سيناء ترافقه حراسات مصفحة قد تجول فى تلك المناطق فى شكل استعراضى دون حدوث أى مظهر من مظاهر الاشتباك، فى حين أُرسلت تعزيزات أمنية كبيرة مزودة بالعديد من العربات المصفحة الحديثة، وفوقها مدافع رشاشة عيار 500 ملم لتنتشر فى منطقة جنوب رفح بالقرب من الشريط الحدودى مع إسرائيل. ومن جهتها، صرحت اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بأن مطالب المعتصمين هى مطالب مشروعة عدا مطلب إنشاء مصنع الأسمنت، خاصة أنه مملوك لرجل أعمال وليس لأبناء سيناء. كان عدد من أبناء القبائل قد أعلنوا نيتهم فى الدخول فى اعتصام الخميس للحصول على مطالب تنموية وأمنية وخدمية.