القبض على اثنين مشتبه في تورطهم بقتل تاجر الهرم

ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة القبض على اثنين من المشتبه بهم في ارتكاب واقعة قتل تاجر بمنطقة الهرم وسرقة مبلغ مالي ومصوغات ذهبية قدرت بحوالي 500 ألف جنيه بحسب أقوال الزوجة في التحقيقات التي أجرتها نيابة الهرم بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول للنيابات.
وقال مصدر أمني إنه جار التحقيق مع المشتبه بهم لمعرفة مدى تورطهم في الحادث من عدمه وإحالتهم للنيابة العامة للتحقيق معهم، فيما تجري المباحث تحريات مكثفة ودراسة لعلاقات التاجر ومعرفة من حدثت بينه وبينهم مشادات وخلافات خلال الفترة الماضية للوصول لهوية المتهمين والقبض عليهم.
الجدير بالذكر أن مجهولون قتلوا تاجر ورمان بلي ومزقوا جسده بسلاح أبيض، وسرقوا بعض محتويات منزله ومصوغات ذهبية قدرت بحوالى 500 ألف جنيه، الاثنين الماضي.
وتبين من تحقيقات النيابة الأولية برئاسة المستشار محمد صلاح، والتي أجراها المستشار محمد عصام السمنودي، وكيل أول النيابة، أن المجنى عليه (نبيل ب.) 52 عاما، تاجر وصاحب محل رولمان بلى بمنطقة إمبابة ويمتلك عقارا بفيصل، وأنه كان مسيحى الديانة وأسلم منذ 4 سنوات، ليتزوج من (نجلاء ف.) ربة منزل، كانت متزوجة من آخر وأنجبت من زوجها الأول طفلين.
وأضافت التحقيقات أن المجنى عليه أخفى عن أسرته المسيحية قصة إسلامه وزواجه من مسلمة طوال السنوات الأربع الماضية، وأنه يقطن معها بصحبة طفليها بالمنزل منذ زواجها منه.
وجاء فى التحقيقات أنه يوم الواقعة اقتحم 3 أشخاص منزل المجنى عليه بعد كسرهم للباب الخاص بالشقة، وقيدوا زوجته وطفليها، واصطحبوهم لغرفة مجاورة بالشقة، وأغلقوا الباب عليهم بعد التأكد من تكميم أفواههم.
ثم أمسك أحد المتهمين المجنى عليه، وأمسك الثانى بسلاح أبيض «كتر» وانهال به على جسده، بينما أمسك الآخر قطعة رخامية وبدأ ضرب رأس المجنى عليه بها.
ولفتت التحقيقات إلى أن المجنى عليه أصيب بالعديد من الجروح بالجسد وفتحة بالبطن تسببت فى خروج أحشائه من داخل بطنه وتوفى فى الحال، فيما فر المتهمون بعد سرقتهم لمحتويات ومصوغات ذهبية بالشقة قدرت بحوالى 500 ألف جنيه.
وخلال جلسة الاستماع لأقوال زوجة المجنى عليه، أكدت ما جاء بالتحقيقات، مشيرة إلى أنها لم تر المتهمين جيدا، إلا أنها سمعتهم يؤنبون المجنى عليه لتركه دينه والزواج منها.
وباستدعائه للتحقيق؛ أبدى شقيق المجنى عليه استغرابه من إسلام شقيقه، موضحا أنه يعلم أن شقيقه مسيحى الديانة وليس مسلما.