ساد هدوء حذر بين الاحتلال الإسرائيلي، وحماس، اليوم الخميس، بعد تبادل لإطلاق الصواريخ بين الجانبين منذ أمس وحتى وقت مبكر من اليوم. وأعلنت «غرفة العمليات المشتركة» للفصائل الفلسطينية في غزة، اليوم الخميس، انتهاء جولة التصعيد الحالي مع الاحتلال الإسرائيلي من طرفها. وفي حين انتهى قصف الصواريخ الفلسطينية بحلول صباح اليوم الخميس، سقط صاروخ على بعد نحو 40 كيلومترًا من قطاع غزة القريب من مدينة بئر السبع الإسرائيلية عصر اليوم، بحسب الشرطة. وهذه هي المرة الأولى منذ حرب 2014، التي يتم فيها استهداف المدينة الإسرائيلية بصاروخ، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولم يتضح ما إذا كان الاحتلال سيختار الانتقام. وقال الجيش الإسرائيلي، إن طائراته أغارت على 150 موقعًا في قطاع غزة، استهدفت المواقع العسكرية لحماس، مقابل سقوط 180 صاروخًا على الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منذ ليلة أمس. وأضاف بيان الجيش: «من بين 180 صاروخًا أطلق من قطاع غزة تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض أكثر من 30 قذيفة صاروخية». وكانت إسرائيل واصلت اليوم غاراتها على قطاع غزة لليوم الثاني بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين، سيدة حامل وطفلتها، ومسلح من حماس، حسب ما ذكرته وزارة الصحة في غزة. واكتفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، بالتعليق على الحادثة التي قتلت الأم وطفلتها بالقول: إن «إسرائيل قصفت أهدافًا عسكرية كانت تستخدمها حماس بوضوح». وقال المتحدث، أن إسرائيل تعمل على تعزيز أولوياتها الواقعة على طول حدود غزة، مضيفًا أن الجيش «مستعد لأي سيناريو». ونوه مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إلى أن القتال الحالي «يمكن أن يتفاقم سريعًا ليكون له عواقب وخيمة على الجميع». وأضاف: «شاركت الأممالمتحدة مصر والأطراف المعنية في جهود غير مسبوقة لتجنب تطور مثل هذا الأمر». وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية، إطلاق حماس للصواريخ، ودعت إلى ضبط النفس، مطالبة كل الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار لتجنب المزيد من الضحايا المدنيين. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن 12 فلسطينيًا أصيبوا في أعمال العنف، مؤكدًا مقتل الثلاثة أشخاص. وقالت مصادر إسرائيلية، إن 16 إسرائيليًا أصيبوا بجروح متوسطة وطفيفة، وتضررت واجهات عدة منازل بفعل إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن ظهر أمس الأربعاء، رفع حالة الاستنفار، وإغلاق بعض الطرقات في منطقة غلاف غزة، بعد ملاحظة «إخلاء» حماس بعض المواقع داخل القطاع. وأعلنت كتائب القسام أول أمس عن مقتل اثنين من نشطائها في قصف الاحتلال الإسرائيلي على أطراف شمال قطاع غزة، بينما قال الجيش إن الهجوم جاء ردًا على تعرض قوة عسكرية له لإطلاق نار. ويأتي ذلك وسط حديث غير معلن عن مباحثات منذ أيام لاتفاق تهدئة بين حماس والمحتل الإسرائيلي في قطاع غزة بوساطة من الأممالمتحدة ومصر.