واصلت إسرائيل عدوانها الوحشي علي قطاع غزة لليوم الثاني, الذي أطلقت عليه اسما كوديا الجرف الصامد, مما أسفر عن استشهاد53 فلسطينيا ونحو465 جريحا وتدمير55 منزلا علي رءوس أصحابها, بينما قتل ثلاثة إسرائيليين في قصف صاروخي لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس علي كريات ملاخي. يأتي ذلك في وقت ألمحت فيه إسرائيل إلي خوض معركة طويلة ضد قطاع غزة, مشيرة إلي ضرب غزة من الجو والبر والبحر. وقال وزير إسرائيلي إنه سيتعين علينا السيطرة علي غزة لمدة أسابيع لاجتثات تعزيز كتائب المقاومة الفلسطينية. في المقابل, قصفت حماس مدينة ديمونا الإسرائيلية لأول مرة بالصواريه مما يعدد بتوسيع نطاق المواجهات العسكرية, وتزايد احتمالات تعرض المنطقة لكارثة في حال استهدفت الصواريخ الفلسطينية مفاعل ديمونة النووي. وقد أرتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة الي53 شهيدا فلسطينيا وأكثر من465 جريحا مساء أمس. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: إن حصيلة العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة وصلت الي53 شهيدا و465 مصابا. وذكرت مصادر فلسطينية أن مسنة وطفلة استشهدتا مساء أمس وأصيب10 اخرون في غارات علي رفح جنوبغزة.. كما استشهدت طفلة في بيت حانون شمال القطاع وكذلك استشهد فلسطيني ونجله في قصف منزل يعود لعائلة حمد ببيت حانون. وكان ستة شهداء من نفس عائلة حمد ارتقوا أمس بينهم سيدتان وطفلان وقيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي خلال قصف منزلهم امس الأول. وقد قصفت طائرات الاحتلال منزل قيادي في كتائب القسام في جباليا, دون اصابات, ودمرت منزل قيادي آخر بمخيم النصيرات وسط القطاع,كما شنت3 غارات علي منطقة تل الهوا غرب مدينة غزة.. في سياق متصل, أكدت مصادر إسرائيلية مقتل3 إسرائيليين في القصف الصاروخي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس علي كريات ملاخي في وقت سابق أمس. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس أنها قصفت ديمونة( جنوب إسرائيل) لأول مرة في تاريخ الصراع بثلاثة صواريخ من نوع ح75 محلية الصنع. وأكدت كتائب القسام- في بيان عسكري- أن القصف يأتي في إطار الرد علي الجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا والعدوان البربري المتواصل علي أبناء شعبنا في قطاع غزة. وتعد ديمونة ثالث أكبر مدينة في صحراء النقب جنوبي إسرائيل, وتضم المفاعل النووي الإسرائيلي الذي يحمل اسم المدينة. في سياق متصل, أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, عن قصف مدينة تل أبيب بصاروخ براق70, وقاعدة هلافيم العسكرية قرب الخليل بصاروخ من نفس النوع, في إطار معركة البنيان المرصوص التي أطلقتها ردا علي العدوان الاسرائيلي. وأدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة ما وصفتهالصمت العربي والدولي ازاء العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له قطاع غزة..قالت إن الاحتلال الإسرائيلي شن خلال ال48 ساعة الماضية قرابة500 غارة علي قطاع غزة.. وطالبت مصر بسرعة فتح منفذ رفح البري للتعامل مع الحالات الإنسانية وللتخفيف من صعوبة الظروف في القطاع في ظل العدوان الاسرائيلي. من جانبه, أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن طائرات سلاح الجو أغارت أمس علي نحو180 هدفا لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ليرتفع عدد الغارات منذ بدء عملية الجرف الصامد علي القطاع إلي600 هدف. ونقل راديو( صوت إسرائيل) أمس, عن رئيس الورزاء بنيامين نيتانياهو خلال زيارة تفقدية قام بها لقيادة المنطقة الجنوبية في بئر السبع تأكيده أن الحكومة قررت تكثيف الهجمات علي حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وتوسيع العملية العسكرية ومواصلتها إلي أن يتوقف إطلاق القذائف الصاروخية علي التجمعات السكنية الإسرائيلية وعودة الهدوء. وهدد نيتانياهو حركة حماس بأنها ستدفع ثمنا باهظا لقاء استمرارها في اطلاق النار علي مواطني اسرائيل, مشددا علي أن الجيش الإسرائيلي قوي والجبهة الداخلية صامدة والشعب الإسرائيلي موحد وذلك علي حد قوله. من جهته, أكد وزير الدفاع موشيه يعالون أن اسرائيل لم تبادر إلي هذا التصعيد, متهما حركة حماس بإشعال النار من خلال إطلاقها عشرات القذائف الصاروخية علي منطقة النقب الغربي. وعلي صعيد ردود الفعل الدولية أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس بشدة اطلاق حركة حماس الصواريخ من قطاع غزة علي اسرائيل وعبر عن تضامن فرنسا مع اسرائيل. وخلال مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو اعرب( أولاند) عن تضامن فرنسا في مواجهة اطلاق الصواريخ من قطاع غزة, وفق بيان للرئاسة الفرنسية. وقد أدانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أمس دون تحفظ اطلاق الصواريخ علي اسرائيل وذلك خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو, بحسب متحدث باسم الحكومة الالمانية. وطالب سفراء المجموعة العربية بنيويورك ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة دول عدم الأنحياز أمس مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف العدوان الأسرائيلي الحالي علي قطاع غزة. وتوقع مندوب فلسطين لدي الأمم المتحدة السفير رياض منصور أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة خلال الساعات القليلة المقبلة بشأن العدوان الأسرائيلي علي الفلسطينيين في قطاع غزة. وأضاف المندوب الفلسطيني في مؤتمر صحفي شارك فيه مندوبا المملكة العربية السعودية والكويت لدي ألأمم المتحدة- أن ممثلي الكتل السياسية الرئيسية في الأمم المتحدة عقدوا ظهر أمس بتوقيت نيويورك اجتماعا مع رئيس مجلس الأمن الدولي, وطالبوا خلاله بضرورة التحرك الفوري للمجلس وعقد جلسة طارئة لوقف العدوان الأسرائيلي علي الفلسطينيين في قطاع غزة. وأدان بشدة مندوب دولة الكويت الدائم لدي الامم المتحدة السفير جمال الغنيم في تصريحاته للصحفيين العدوان الذي تشنه القوات الأسرائيلية حاليا علي الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال للصحفييين: نحن اجتمعنا مع رئيس مجلس الأمن لأننا نري ضرورة التحرك الفوري لمجلس الأمن وتدخله لوقف العدوان الأسرائيلي وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها اسرائيل ضد الفلسطينيين. وفي السياق نفسه,أكد مندوب المملكة العربية السعودية لدي الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي علي رفض سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي قطاع غزة. وقال المندوب السعودي إن السياسات الأسرائيلية الحالية ضد الفلسطينيين تخالف القانون الدولي وتتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة,ونحن نريد من مجلس الأمن الدولي سرعة التحرك والتدخل لوقف العدوان الأسرائيلي.. مشيرا الي مخالفة ذلك لميثاق الأمم المتحدة وجميع المعاهدات والأتفاقات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين. وحدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية( حماس) خالد مشعل شرطين للعودة الي التهدئة مع إسرائيل.. مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية ستستمر في رد العدوان علي قطاع غزة. وقال مشعل في خطاب تليفزيوني مساء أمس: إذا أراد العالم أن يوقف نزيف الدم في فلسطين عليه أن يضغط علي نيتانياهو وعصابته ليوقف عدوانه علي غزة والضفة وكل الأراضي المحتلة, وأن يوقف نيتانياهو سياسة القتل والعدوان والاستيطان. وأشار مشعل إلي وجود اتصالات مكثفة مع حركته من الشرق والغرب تطالبها بالتهدئة مع الاحتلال ووقف إطلاق الصواريخ, مؤكدا أن ذلك مرفوض كون الاحتلال هو من بدأ عدوانه وعاث في القطاع والضفة والأراضي المحتلة عام48 فسادا وعليه أن يتحمل النتائج.